نجمات الفن يضربن بـ"ديكتاتورية الجمال" عرض الحائط
ظهرت العديد من النجمات في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة بدون مستحضرات تجميل
تحلم جميع الفتيات بالحصول على مظهر نجمات عالم الفن وعارضات الأزياء اللاتي يُمثلن أيقونة للجمال.
ولكن هناك حالة من التمرد من قبل النجمات وعارضات الأزياء "ديكتاتورية الجمال" المفروضة عليهن بحكم الأضواء، مما يُحتم عليهن أن يتصف مظهرهن بالكمال طوال 24 ساعة في اليوم.
وظهرت العديد من النجمات، في الآونة الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة بدون مستحضرات تجميل أو بالملابس الرياضية أو ملابس المنزل، ليُعلنّ بذلك الحرب على كمال المظهر ويطالبن بحقهن في عدم الاتصاف بهذا الكمال.
وكانت الإيطالية مونيكا بيلوتشي من أبرز النجمات اللاتي تحررن من "قواعد الجمال الصارمة"، حيث جسدت دور امرأة مسنة تملأ التجاعيد وجهها في فيلم "Rhino Season" أو "موسم وحيد القرن"، وهو ما اعتبرته فرصة سمحت لها بالتركيز فقط في التمثيل دون الاهتمام بالمظهر.
كما نشرت النجمتان كاتي بيري وريانا صورهن بدون مستحضرات تجميل أو فور استيقاظهن من النوم، وهما نجمتان معروفتان بجمالهما إلى جانب النجاحات الفنية، ولكنهما فضلتا الكشف عن جانب آخر لهن على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدًا عن مظهرن المعتاد.
ويحظى ظهور النجمات بدون مستحضرات تجميل أو بملابس عادية باستحسان الجمهور خاصة النساء، بعد أن كان بمثابة أمر محرم في هوليوود بالماضي.
ومع تطور عالم الإعلام، زاد تقدير التخلي عن "هالة الكمال"، فبعد أن كانت تقارير المجلات تُركز على اختيار أفضل مظهر، أصبحت تهتم بموضوعات أخرى مثل الملابس الأقل ملائمة أو إظهار عيوب الجسد أو أسوأ بروفايل.
ورغم السعي الدؤوب للمجلات لإظهار العيوب، أصبحن النجمات يُفضلن الظهور بصورة أقرب إلى الواقع.
وكانت النجمة البريطانية، كيت وينسلت، الفائزة بجائزة الأوسكار، ربحت دعوى قضائية ضد إحدى المجلات اتهمتها فيها بالتشهير، بعد أن نشرت خبرًا عن اتباعها حمية لفقدان الوزن وللتخلص من منحنيات جسدها الممتلئة.
وعلّقت وينسلت على الأمر، قائلة إنها تعتقد أن منحنيات الجسد الممتلئة أمر طبيعي كما أنها تجعل المرأة "تضج بالأنوثة" وتُعبر عن الأحجام الطبيعية للنساء، مؤكدة أن المرأة ينبغي أن تثق في نفسها بناء على مميزاتها الداخلية بعيدًا عن المظهر الخارجي.
كما كشفت الممثلة اللاتينية، أمريكا فيريرا، التي اشتهرت بدورها في النسخة الأمريكية من مسلسل "Ugly Betty" أو "بيتي القبيحة"، أنها لم تكن على استعداد بشكل كاف للضغوط المفروضة على النجمات فيما يتعلق بكمال المظهر.