"معجزة" تنقذ نحل كاتدرائية نوتردام من الحريق المدمر
نيكولا جيان مربي النحل والمشرف عليه في كاتدرائية نوتردام يعرب عن سعادته لعدم احتراقها واصفا نجاة الخلايا بـ"المعجزة"
رغم حجم الكارثة التي تعرضت لها كاتدرائية نوتردام الفرنسية، والحريق الذي دمر أجزاء كبيرة من الكنيسة التي يعود تاريخها إلى 850 عاماً، بقيت عشرات الآلاف من النحل على قيد الحياة وبحالة جيدة، الأمر الذي يشبه المعجزة.
منذ عام 2013، وكجزء من مبادرة لدعم التنوع البيولوجي في باريس، كانت كاتدرائية نوتردام موطناً لـ3 خلايا نحل على السطح تحت نافذة الورود، وبسبب أنها تقع على بعد حوالي 30 متراً (98 قدماً) أسفل السقف الرئيسي للكنيسة، فإن الحريق لم يُحدِث أي أضرار بها.
وخلايا النحل التي تضم كل واحدة منها نحو 60 ألف نحلة، لا تزال في حالة جيدة، الأمر الذي أشعر نيكولا جيان، مربي النحل والمشرف عليه في كاتدرائية نوتردام، بالارتياح، لأن الحريق لم يصب الحشرات.
وقال "جيان" لشبكة CNN الأمريكية: "تلقيت مكالمة من المتحدث الرسمي باسم نوتردام، أندريه فينوت، الذي قال لي إن هناك نحلاً يطير داخل وخارج الخلايا، وهذا يعني أنهم ما زالوا على قيد الحياة".
وأوضح "جيان" أنه رغم احتمالية وصول الدخان إلى خلايا النحل، إلا أن ذلك لم يؤثر عليها كما يحدث مع البشر، فالنحل ليس له رئة مثلنا".
وأضاف: "نظرت مباشرة بعد الحريق إلى صور الطائرات دون طيار (الدرون)، ورأيت أن الخلايا لم تحترق، ولكن لم يكن هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان النحل قد نجا أم لا، لكن الآن أعلم أنه بصحة جيدة".
وختم حديثه لسي إن إن: "النيران لم تلمس خلايا النحل، إنها معجزة".
وعاشت فرنسا الأسبوع الماضي أياماً عديدة من الحزن الشديد، بسبب الحريق الكارثي الذي طال جزءا كبيرا من كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، نتج عنه أضرار بالغة.