للمرة الأولى.. بكين تقر بوجود عسكري في جزر متنازع عليها ببحر الصين
المرة الأولى التي تعترف فيها الصين في حدث دولي وبشكل رسمي عن وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
اعترف رئيس الوفد العسكري الصيني أثناء حضوره مؤتمر قمة الأمن الآسيوي الثالثة عشرة المعروف بـ"حوار شانغريلا"، المنعقد بسنغافورة اليوم السبت، أن الصين تنشر قواتها وأسلحتها العسكرية في المياه المتنازع عليها ببحر الصيني الجنوبي، مؤكداً أنه يمثل حقها السيادي والمسموح لها بموجب القانون الدولي".
وهي المرة الأولى التي تعترف فيها الصين في حدث دولي وبشكل رسمي عن وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
وحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" جاء تصريح رئيس الوفد الصيني ردا على الاتهامات التي وجهها وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بأن الصين تعزز مواقعها العسكرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بهدف "ترهيب جيرانها".
وقال هي لي، ضابط برتبة لواء في جيش الصيني، "إن نشر القوات والأسلحة في الجزر الواقعة ببحر الصين الجنوبي هو حق الصين السيادي، والمسموح لها بموجب القانون الدولي".
وأضاف لي، في مؤتمر صحفي عُقد بعد ساعتين من تصريح ماتيس، أن الاتهامات غير المسؤولة تعد انتهاكا للشؤون الداخلية للصين، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي "المصدر الحقيقي للعسكرة" في الممر المائي المتنازع عليه، وأن ما تقوم به الصين بغرض الدفاع عن حقوقها الإقليمية.
كما انتقد خلال المؤتمر الصحفي تصريحات ماتيس بشأن علاقات واشنطن مع تايوان المنشقة عن الصين، مؤكداً أن الحكومة الصينية وشعبها يعارضون بشدة بيع الأسلحة لتايوان، وجميع أنواع الاتصالات الحكومية الرسمية لتعزيز علاقات معها، إضافة إلى أعمال أخرى تضر بمبدأ "صين واحدة".
وأوضح أن جيش الصين لديه التصميم والثقة والقدرة على حماية سلامة الوطن وسيادته الإقليمية ومصالحه النامية.
وأشار اندرو يانغ، وزير الدفاع التايواني السابق، المشارك أيضاً في المؤتمر الأمني المقام بسنغافورة، إلى أنه يتوقع أن تخطو الولايات المتحدة بحذر بشأن قضية تايوان، حتى لا تستفز بكين إلى القيام بعمل عسكري ضد الجزيرة ذات الحكم الذاتي.
وتابع: "الولايات المتحدة لن تكون متهورة وتفعل أشياء تجعل البر الرئيسي يعتقد أنها تتدخل في شؤونها الداخلية".
وفي اجتماع مع الرئيس السابق باراك أوباما خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في عام 2015، كان قد نفى الرئيس الصيني شي جين بينغ أن تكون لدى البلاد خطط لإنشاء معاقل عسكرية في بحر الصين الجنوبي.
إلا أن صور الأقمار الصناعية التي نشرت في الشهر الماضي أظهرت أن بكين بنت 4 مهابط جوية على الأقل للطائرات العسكرية على جزرها الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي.
و أظهرت الأقمار الصناعية قاذفة استراتيجية صينية من طراز H-6K وهي تشارك في تدريبات الإقلاع والهبوط على جزر باراسيل، كما كشفت عن وجود صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز YJ-12B وصواريخ أرض-جو طويلة المدى من طراز HQ-9B.
aXA6IDMuMjM4LjIyNi4xNjcg جزيرة ام اند امز