جامعة الدول العربية أسندت تأسيسها إلى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بوصفها رائدة في إنهاض العمل العربي المشترك وتطوير المكتبات العربية
تستعد جامعة الدول العربية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة والمكتبة الوطنية الصينية لتدشين "المكتبة الرقمية العربية الصينية"، التي أسند إنشاؤها من قبل جامعة الدول العربية إلى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، بوصفها رائدة في إنهاض العمل العربي المشترك وتطوير المكتبات العربية من المحيط إلى الخليج، واستمرارا لنجاحاتها المتعددة في مجال توظيف تقنيات المعلومات في خدمة الثقافة العربية.
ويأتي التدشين على هامش اجتماع منتدى التعاون العربي الصيني بعد غدٍ الثلاثاء في العاصمة الصينية بكين، إذ ستشكل المكتبة قناة للحوار بين الشعبين العربي والصيني، ولتبادل مصادر المعلومات التقليدية وغير التقليدية، وفقاً للبنية التحتية المعلوماتية المستخدمة في الدول العربية، ومدى تكيفها مع البنية التحتية المعلوماتية في الصين، إضافةً إلى تعزيز وتوثيق الشراكة بين المكتبات الوطنية في الدول العربية والصين.
ويعد هذا التطور الثقافي والمعرفي قاعدة يبنى عليها عديد من المشروعات القادمة، بهدف تعميق التعاون بين المكتبات العربية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والمكتبات الصينية لتحقيق طفرة في مجال المكتبات والمعلومات.
وستعزز هذه المكتبة العلاقات الثقافية التي تأتي مساندة للعلاقات السياسية والاقتصادية المتنامية بين العالم العربي والصين. وجسراً ثقافيًا يربط بين الحضارتين العربية والصينية، وأداة من أدوات المعرفة عن الثقافة العربية والصينية المشتركة. لإقامة مشروعات طويلة الأجل تهدف إلى نشر التراث العربي والصيني المكتوب في الشكل الرقمي.
وبين نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الدكتور عبدالكريم الزيد، أن المكتبة الرقمية العربية الصينية انطلاقة عصرية لتبادل الإنتاج الفكري بين الجانبين، لا سيما في هذه المرحلة الجديدة من البناء والتطوير والتحديث للتنمية الفكرية والثقافية، إذ يسعى فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي تم إنشاؤها في جامعة بكين، وحظيت بشرف تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى إحداث هذا التقارب العربي الصيني كون الحضارتين قادرتين على تشكيل أفق تعاون معرفي وثقافي وتراثي بأشكال وأساليب متعددة، إضافة إلى تحقيق هدف مهم تسعى له مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وجعلته في طليعة رؤيتها، وهو رفد الحركة الثقافية والمجتمعية محليا وإقليميا وعالميا، وتمكين الإنسان من المعرفة في كل مكان ووقت.
وقال الدكتور الزيد: "نسعى لترجمة الرؤية الثقافية والمعرفية التي ارتكزت عليها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر مساراتها الستة: نشر الثقافة وحفظ التراث وصناعة المعرفة والتواصل الحضاري والمسؤولية المجتمعية والشراكات العالمية.
من جانبه، أشار مدير مشروع تطوير المكتبة الرقمية العربية الصينية الدكتور صالح المسند، أن تدشين المكتبة سيكون بمثابة الانطلاقة الفعلية لإتاحة الثقافتين العربية/الصينية بشكل عصري وعبر تقنيات جاذبة، مشيراً إلى أن المكتبة تهدف إلى ترسيخ أسس الشراكة المعرفية والثقافية، وتقدم شتى صنوف المعرفة، وتنقل الموروث الفكري العربي لكل العالم منذ بداية إطلاق الفهرس العربي الموحد، وصولاً إلى هذا المشروع، مؤملاً أن يكون نموذجًا لعلاقات ثقافية ومعرفية مع ثقافات وحضارات عالمية أخرى.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg جزيرة ام اند امز