بقيادة محلل "بي إن سبورتس".. سر حملة التحريض ضد مدرب الترجي التونسي
يتعرض نبيل معلول مدرب الترجي التونسي، لحملة انتقادات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، زادت بشكل ملحوظ في الساعات الماضية.
ورغم تحقيق الفريق لفوز ثمين خارج ملعبه بهدف دون رد أمام شبيبة القبائل الجزائري في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، فإن المدرب المخضرم لم يسلم من غضب فئة من الجماهير,
واستندت هذه الانتقادات في مجملها على ما قاله التونسي طارق ذياب محلل قنوات "بي إن سبورتس" الذي انتقد نبيل معلول بشكل لاذع وحمّله مسؤولية تراجع نتائج الفريق خلال الفترة الأخيرة.
الهجمات العنيفة التي تعرض لها مدرب نادي العاصمة التونسية على شبكة التواصل الاجتماعي، دفعته لغلق التعليقات على حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك".
ورغم انسياق عدد كبير وراء حملة التحريض، فإن أطراف أخرى من "الجيل القديم" اعتبرت أن حملة الانتقادات غير العادية التي يتعرض لها نبيل معلول مخططا لها، وتهدف للإطاحة به بهدف تمهيد الطريق أمام عودة المدرب السابق خالد بن يحيى الذي ارتفعت شعبيته بشكل غريب مرة أخرى.
عداء تاريخي
المعاصرون لتاريخ الترجي في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، يتذكرون الانقسامات التي كان يعيشها الفريق بين صفوفه والتي أثرت بشكل سلبي على نتائجه.
في تلك الفترة، كان الصراع على أشده بين شقين يقود الأول طارق ذياب وخالد بن يحيى، في حين كان يتكون الثاني من نبيل معلول وبعض اللاعبين الشباب.
التواصل كان شبه منعدم بين الشقين وهو ما أحدث حالة من التشرذم في صفوف الفريق جعلته يبتعد عن منصة التتويج.
ورغم الاعتزال، فإن العلاقة بين طارق ذياب ونبيل معلول بشكل خاص ظلت عدائية، كما يترجمه رفضهما الوجود معا في نفس البلاتوهات خلال فترة اشتغال مدرب الترجي الحالي في شبكة "بي إن سبورتس".
كما قام طارق ذياب عام 2018 بتصريحات خطيرة مست من سمعة زميله السابق الذي تقدم بشكوى في الغرض لدى المحاكم التونسية بتهم الشتم والقذف والسب.
وفي تحليله لمعظم مباريات الترجي خلال النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا، يتعمد محلل "بي إن سبورتس" التقليل من شأن نبيل معلول بتلميحات يسعى من خلال لتحريض الجماهير ضده.
خالد بن يحيى.. الغائب الحاضر
ربط بعض المتابعين لـ"شيخ الأندية التونسية" انتقادات طارق ذياب تجاه نبيل معلول بسعيه لتأليب جماهير الفريق ضده من أجل التعاقد مع مدرب جديد.
ويرتبط محلل ب "بي إن سبورتس" بعلاقة قوية مع المدرب الأسبق للفريق خالد بن يحيى، وهو ما جعل بعض الأطراف تفسر الأمر بوجود أجندة خفية تهدف لمحاولة فرض الأخير على إدارة الفريق.
هذه الشكوك ازدادت بعد ان قامت عدة صفحات عبر موقع "فيسبوك" بالترويج بشكل متزامن لاسم خالد بن يحيى الذي أصبح "مطلبا شعبيا" لدى جماهير التواصل الاجتماعي.
ويبدو الأمر مريبا للغاية خاصة وأن الأخير تعاقد مع الفشل طوال السنوات الأخيرة، حيث تعرض للطرد خلال تجاربه الأخيرة مع كل من اتحاد تطاوين والأوليمبي الباجي ومولودية الجزائر وأخيرا النادي البنزرتي.
كما عجز عن ترك بصمة خلال مروره الأخير مع "شيخ الأندية التونسية" بسبب خياراته "الغريبة" وفشله الذريع في التواصل، مما دفع بإدارة الفريق لإقالته قبل المواجهة أمام بريميرو دي أغوستو الأنغولي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018.