الدوري الإيطالي يفتح كتاب انهيار "بي إن" القطرية
الدوري الإيطالي يفتح كتاب انهيار شبكة "بي إن سبورتس" القطرية في ظل الأزمة التي تعاني منها خلال الفترة الحالية.. طالع التفاصيل عبر "العين الرياضية".
استهل الدوري الإيطالي كتابا طويلا مُنتظرا من انهيار شبكة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية، بعدما أعلنت الأخيرة عدم قدرتها على بث مبارياته خلال الفترة المقبلة.
وكانت القناة قد فشلت في بث مباريات السبت والأحد من الدوري الإيطالي، وهو ما تسبب في غضب واسع من قبل جماهير المسابقة الذين اتهموا القناة بالنصب وهددوا برفع دعوى قضائية لدى المحاكم للحصول على تعويضات مادية.
بيان مقتضب
وبعد يومين من حالة الغضب، نشرت الشبكة القطرية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بيانا مقتضبا أعلنت فيه عدم إذاعة مباريات الدوري الإيطالي.
وقال البيان: "لأسباب قانونية، نحن نأسف على اتخاذ قرار بعدم بث مباريات الدوري الإيطالي".
وأضاف: "نعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا القرار، ولكن نأمل أن تستمروا في الاستمتاع بالمحتوى الرياضي الذي نقدمه دائماً على قنواتنا".
وقالت تقارير سابقة إن الشبكة باتت غير قادرة على تسديد القسط الأخير لبث مباريات الموسم الحالي من الدوري الإيطالي، في ظل الأزمة المادية التي تعاني منها.
وتسبب ذلك في عدم قيام القناة ببث أي من المواد الخاصة بالدوري الإيطالي أو كأس إيطاليا على مدار الأيام الماضية، وفقا لما ينص عليه العقد المُبرم مع رابطة المسابقة.
كما لم تقم القناة ببث أي مباراة من مباريات الدوري الإيطالي يومي السبت والأحد، بالإضافة إلى أنها حذفت المسابقة من على موقعها الرسمي.
أزمة مادية
القرار أكد ما أشارت إليه وكالة "بلومبيرج" الألمانية، الأسبوع الماضي، بمعاناة الشبكة القطرية من أزمة مادية طاحنة خلال الفترة الأخيرة بسبب انتشار فيروس كورونا.
وتسبب الفيروس في توقف النشاط الرياضي منذ مارس/آذار الماضي، وهو ما أثر بالسلب على الشبكة التي تبث الكثير من البطولات العالمية عبر شاشاتها.
الأزمة المادية التي عصفت بالشبكة سببت حالة من الاضطراب بداخلها خلال الفترة الأخيرة، وهو ما نقلته الوكالة الألمانية.
وقالت الوكالة إن الشبكة القطرية قامت بفصل أكثر من 100 موظف خلال الفترة الماضية بسبب الأزمة المادية التي تعاني منها بسبب فيروس كورونا.
وأشارت الوكالة إلى أن من بين الذين تم فصلهم خلال الفترة الأخيرة مذيعين ومحررين وفنيين، دون أن يتم الكشف عنهم.
وأكدت أن ذلك جاء بناء على تعليمات الحكومة القطرية التي طالبت بتخفيض الإنفاق على غير القطريين من أجل تدعيم مواردها في ظل الأزمة المالية الحالية.
هزيمة جديدة
وباتت هذه الهزيمة هي الأحدث التي تتعرض لها الشبكة القطرية في الفترة الأخيرة، بعد فشل الدعوى التي قدمتها لدى منظمة التجارة العالمية ضد المملكة العربية السعودية.
قطر تقدمت بدعوى لدى منظمة التجارة العالمية، تتهم فيها المملكة العربية السعودية بالقرصنة، فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية التي تمتلكها.
وأورد بيان منظمة التجارية العالمية أن الأدلة التقنية التي تقدمت بها قطر ضعيفة فيما بتعلق بحقوق البث الرقمية.
ووفق صحف سعودية محلية فإن الواقعة أثبتت أن القضية التي رفعتها قطر وتنظر فيها منظمة التجارة العالمية، تقوم على دوافع سياسية محضة، وهو المسلك الذي دأبت عليه قطر في استغلال الرياضة، واقحامها في السياسية لتحقيق مآربها وأطماعها.
وتتطابق خلفية القضية القطرية مع وثائق وأدلة قدمتها السعودية للمنظمة أكدت فيها أن أية قرار بحجب حقوق البث لقناة "بي ان سبورت" داخل الأراضي السعودية يعود إلى أسباب مرتبطة بحماية الحقوق الأمنية والقومية للمملكة.
بداية الانهيار
ويبدو أن تلك الهزيمة الجديدة المتعلقة بفقدان بث الدوري الإيطالي لن تكون الأخيرة، حيث أشارت العديد من التقارير إلى أن الشبكة ستخسر المزيد من البطولات.
التقارير أشارت أيضا إلى انتهاء احتكار الشبكة القطرية لبطولتي الدوري الفرنسي والألماني في الموسم المقبل، في ظل خطة تقشفية للخروج من الأزمة المادية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أكدت التقارير ذاتها أن الشبكة قامت بإغلاق مكتبها في فرنسا وتسريح جميع العاملين فيه، بعد قرار عدم بث المسابقة.
يُذكر أن بعض التقارير أكدت أن لوران بلاتيني، نجل الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق، هو المدير الفعلي للشبكة القطرية في فرنسا.
بلاتيني كان قد عُزل من منصبه بسبب تورطه في قضايا فساد رفقة السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأوضحت التقارير أن بلاتيني اشترط على الشبكة القطرية هذا الأمر، في إطار العلاقات المشبوهة التي تجمع بينهما بخصوص استضافة قطر لكأس العالم 2022.