"شكرا يا ناصر".. رسائل هاتفية تفضح أحدث حلقات فساد مونديال قطر
رسائل عبر الهاتف تكشف عن فضيحة رشوى جديدة ضمن شبهات الفساد المحيطة بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.. اقرأ التفاصيل
لا تزال الكثير من الفضائح المحيطة بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022 تتكشف خيوطها يوما بعد يوم، حيث تظهر وقائع فساد جديدة، تضاف إلى الحلقات القديمة، وتؤكد الطرق المشبوهة التي أدير بها هذا الملف.
ولم تتوقف المطالبات بسحب ملف استضافة كأس العالم 2022 من قطر على مدار السنوات الأخيرة لعدة أسباب، على رأسها شبهات الفساد والرشاوى التي أحاطت بهذا الملف، والتي طالت الكثير من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بجانب بعض مسؤولي الاتحادات القارية وشخصيات سياسية مؤثرة.
وكشف موقع "ميديا بارت" الفرنسي المستقل عن فضيحة رشوى جديدة في هذا الملف، كان طرفها الفرنسي جيروم فالكه، الأمين العام الأسبق للفيفا.
وأوضح الموقع أن الفضيحة الجديدة ظهرت من خلال رسائل نصية عبر هاتف فالكه، كشفت عن تلقيه رشوة من القطري ناصر الخليفي، مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، تمثلت في ساعة ثمينة ثمنها 40 ألف يورو.
"يمكنك الاعتماد علي"
كشف التقرير أن فالكه أرسل عبر الهاتف النقال رسالة للخليفي يوم 24 فبراير/ شباط 2015، جاء فيها: "أشكرك يا ناصر، لو احتجت أي شيء فيمكنك الاعتماد علي كما تعلم، أنت الأفضل".
وأوضح الموقع أنه أثناء التحقيق بشأن ما جاء في محتوى تلك الرسائل، شدد فالكه والخليفي على أنها لم تكن أكثر من رسائل بين أصدقاء لا تحمل أي معان أخرى مرتبطة بالفساد.
لكن هناك رسالة ثانية كانت أكثر فضحاً، إذ كشفت عن تقديم الخليفي رشوة لفالكه، عبارة عن ساعة تبلغ قيمتها 40 ألف يورو في حجرته، قام الأمين العام الأسبق للفيفا بمنحها لزوجته.
وكتب المسؤول الفرنسي، الذي أقيل من منصبه عام 2016، أولاً لزوجته: "هدية من ناصر"، في إشارة للساعة، ثم قام بتوجيه الشكر لصاحب الهدية، رئيس باريس سان جيرمان، بالقول: "شكراً يا ناصر على هديتك، هدية جميلة".
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن الخليفي نفى خلال التحقيقات قيامه بشراء هذه الساعة من الأساس أو إهداءها للمسؤول الفرنسي.
فالكه.. حلقات فساد متعددة
تم إرسال هذه الرسائل، في فبراير 2015، أي قبل 3 أشهر فقط من بدء الكشف عن فضيحة فساد المونديال، والاتهامات التي طالت أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا في مايو/ أيار 2015.
ولم يكن فالكه نفسه من ضمن المتورطين بشكل مباشر في فضيحة فساد 2015، التي شهدت اعتقال عدد من كبار المسؤولين في الفيفا من قبل السلطات السويسرية، بتهمة الرشاوى والتورط في غسيل الأموال، لكنه رحل عن منصبه بسبب تهمة فساد أخرى.
وتم اتهام فالكه بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى جاك وارنر، الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا، وهو الاتهام الذي نفاه المسؤول الفرنسي.
أما التهمة التي وجهت إليه وتسببت في إقالته من منصبه بشكل مباشر فجاءت في يونيو/ حزيران 2016، حين قررت لجنة الطوارئ في الفيفا إقالته من منصبه، لتورطه في قضية بيع تذاكر كأس العالم 2014 بطريقة غير شرعية.
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز