ديلي ميل: قطر تمارس "عبودية حديثة" في ملاعب المونديال
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفضح قطر وتتهمها عبر مقال لكاتبها الشهير مارتن صامويل بممارسة عبودية حديثة بحق عمال مونديال 2022.
يتواصل مسلسل الفضائح المتعلق بتنظيم كأس العالم 2022 في ملاحقة قطر، حيث لم تكتف "الدوحة" بعمليات الفساد والرشاوى التي قامت بها لنيل تنظيم المونديال.
سمعة "الدوحة" السيئة والتي تلطخت بالفساد والرشاوى، على الصعيد الرياضي، هذا إلى جانب دعمها للتنظيمات الإرهابية، أصبحت أيضا مقترنة بالمعاملة الوحشية وغير الإنسانية للعمال في منشآت كأس العالم 2022.
عبودية حديثة
الكاتب الصحفي الشهير مارتن صامويل نشر مقالا في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اتهم فيه قطر بممارسة "عبودية حديثة" بحق العمال في منشآت كأس العالم.
صامويل استغرب صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على كم الانتهاكات ضد العمال الذي يحدث في قطر، وقال أنه من الغريب استمرار احتفاظ "الدوحة" بحق تنظيم كأس العالم، رغم أن كبرى المنظمات الحقوقية أدانت قطر في ملف حقوق الإنسان، وبشكل خاص ما يتعلق بأوضاع العمالة الوافدة من نيبال والهند والفلبين للعمل في ملاعب ومنشآت كأس العالم.
وكشف صامويل عن معلومات تخص بناء ملعب "البيت" الذي ستقام عليه بعض مباريات كأس العالم، حيث قال: "هناك شركة مقاولات تدعى (قطر ميتا كوتس) تعمل في بناء استاد البيت الذي يتسع لـ60 ألف شخص، ويبعد 28 ميلا من الدوحة، وقد علمت أن هذا المشروع حدثت به مشاكل كبيرة تتعلق بحقوق العمال سواء المالية أو ظروفهم المعيشية".
وأضاف: "ورغم وعود الحكومة القطرية بحل مشكلات العمالة لديها، فإن منظمة العفو الدولية ما زالت متشككة للغاية بشأن تطبيق الدوحة لتلك الوعود، خاصة وأن العديد من العمال التابعين لشركة (قطر ميتا كوتس) لم يتلقوا أجورهم خلال الفترة بين سبتمبر/ أيلول 2019 ومارس/ آذار 2020".
وأردف: "حتى العمال الذين لجأوا إلى محكمة العمل في يناير/ كانون الثاني الماضي للحصول على حقوقهم المالية والمعيشية، حصلوا على وعودا من قبل الحكومة القطرية لم يتم الوفاء بها".
وأشار الكاتب البريطاني الشهير إلى إحصائية للاتحاد الدولي للنقابات بالعام 2015، جاء فيها أنه توفي 1200 عامل في مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022، كما كشف أيضا عما حددته حكومة نيبال عام 2019 من حيث عدد الوفيات لعمال البلاد المشاركين في مشروعات البنية التحتية للدوحة، والذي بلغ 1426 شخصا، وذلك منذ بدء مشاركتهم في تلك المشاريع بالعام 2010.
يواصل صامويل انتقاده للنظام القطري فيما يخص أوضاع العمالة الخاصة بالمونديال، حيث يقول: "لا تزال الظروف المعيشية سيئة للغاية بالنسبة للعمال، والكثير منهم مستمرون تحت خط الفقر، لدرجة أنهم لا يستطيعون الاتصال بحكوماتهم للإبلاغ عن سوء المعاملة الذي يتلقونه من قبل حكومة الدوحة".
فضلا عن ذلك، كشف صامويل أن هناك عمال أكدوا بأن حصولهم على أجورهم المستحقة مشروط بإنهاء عقود عملهم في وقت مبكر والعودة إلى دولهم. وأن من اعترض على ذلك الأمر، منع من الاستمرار في عمله، ما يجعلهم لا يملكون تصاريح إقامة في قطر، ومن ثم مواجهتهم لخطر الغرامات أو السجن.
وشدد صامويل في مقاله على أن العبودية، لم تعد كما كان الأمر في السابق، مقتصرة على انتهاكات أصحاب البشرة البيضاء ضد السوداء، ولكنها تطورت بشكل آخر لتصبح في هيئة ما تقوم به قطر مع عمال المونديال.