تحقيق فرنسي: 3 فضائح قطرية قربان المونديال الفاسد
تحقيق فرنسي يكشف عن 3 فضائح قطرية جديدة خلال الـ10 سنوات الأخيرة كقربان لاستضافة النسخة المشبوهة لكأس العالم 2022.. طالع التفاصيل
لعب عدد كبير من رجال الساسة الفرنسيين دورا هائلا في حصول دولة قطر على حق تنظيم منافسات كأس العالم 2022 قبل 10 سنوات من الآن.
وكان موقع "ميديا بارت" الفرنسي قام بنشر تحقيق استقصائي، كشف من خلاله عن الكواليس التي رافقت منح قطر شرف تنظيم المونديال المقبل، كما تعرض لمأدبة الغذاء الشهيرة التي احتضنها قصر الإليزيه في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 ، قبل 9 أيام فقط من عملية التصويت التي احتضنها مقر الفيفا، والتي شكلت منطلق الصفقة الخفية بين النظام القطري ونظيره الفرنسي.
هذا التحقيق تعرض أيضا للضغوطات القوية التي تعرض لها الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) الأسبق، من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، والتي جعلته ينحاز للملف القطري ويضرب عرض الحائط بمصداقية التصويت الخاص بمستضيف نسخة 2022 لكأس العالم.
المصدر أكد أن شراء قطر لمونديال 2022 يعتبر مسألة مفروغ منها، باعتبار أن رجال الساسة الفرنسيين المتورطين في هذا الملف، فضلا عن بعض المقربين منهم، غنموا 3 هدايا ثمينة من الدوحة.
باريس سان جيرمان
قام سيباستيان بازان أحد المقربين من الرئيس الفرنسي الأسبق، بإدارة عملية بيع نادي باريس سان جيرمان لقطر، بعد 6 أشهر فقط من منحها حق تنظيم المونديال.
هذه الصفقة تشكل أحد الرشاوى التي قدمها النظام القطري لأولياء نعمته، من أجل تحقيق هدفه في استضافة المسابقة الأبرز في العالم على صعيد كرة القدم.
الفشل الذريع لمشروع باريس سان جيرمان الكبير بقيادة القطري ناصر الخليفي، أحرج الدوحة التي استثمرت أموالا طائلة في الفريق الفرنسي من دون أن يحقق أي إنجاز يذكر على الصعيد القاري.
ويتعرض "بي إس جي" لانتقادات لاذعة في فرنسا بسبب سياسة مالكيه التي تتعارض بشكل كبير مع تقاليد كرة القدم الفرنسية، القائمة على تكوين اللاعبين ومنح الفرصة للمواهب الشابة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن عددا كبيرا من مواهب سان جيرمان هربت من الفريق بسبب سياسة التعاقدات التي يسير عليها مسؤولو النادي خلال السنوات الأخيرة.
"بي إن سبورتس" فرنسا
الهدية القطرية الثانية للنظام الفرنسي تمثلت في شبكة قنوات "بي إن سبورتس" فرنسا، التي ضخت أموالا طائلة في صفقة شراء حقوق بث مباريات الدوري المحلي "ليج 1".
هذه العملية ساعدت الأندية المحلية على الهروب من شبح الإفلاس، باعتبارها غنمت مداخيل قياسية من حقوق البث التلفزيوني، مقارنة بما كانت تحصل عليها سابقا من قبل شبكة قنوات "كنال+" الفرنسية.
شبكة قنوات "بي إن سبورتس" فرنسا استحوذت على المشهد الإعلامي الرياضي هناك، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات باعتبارها ضربت عرض الحائط بأخلاق المنافسة الشريفة مع شبكة "كنال+" الفرنسية، نظرا لإمكاناتها المادية الهائلة المتأتية أساسا من تمويلات النظام القطري.
شركة لاجاردير
يرتبط نيكولا ساركوزي بعلاقة شخصية مميزة بأرنو لاجاردير إلى الحد الذي جعل الإعلام الفرنسي يصفهما بالشقيقين.
علاقة الصداقة فتحت المجال أمام قيام شراكة بين الطرفين، حيث أن ساركوزي شغل قبل دخوله عالم السياسة وبعد خروجه منها، منصب المستشار القانوني في شركة لاجاردير المختصة في صناعة وبث وتوزيع المحتوى بجميع أنواعه.
التدخلات السياسية الفرنسية في ملف تنظيم قطر لمونديال 2022 كان ثمنها الاستثمار في شركة لاجاردير، حيث قام النظام القطري بشراء أسهم فيها بهدف مساعدة مالكها على الاحتفاظ بسلطة القرار هناك.
يذكر أن المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" قد أقر رسميا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بفسخ التعاقد الذي كان يربطه بمجموعة لاجاردير، بخصوص تسويق حقوق بث بطولاته.
واستند الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في قرار إنهاء تعاونه التسويقي مع الشركة الفرنسية، على أحكام القضاء المصري باعتبار أن مصر هي بلد المقر الرئيسي للكاف.
يذكر أن محكمة القاهرة الاقتصادية قضت في وقت سابق، بتغريم الكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف سابقا، وهشام العمراني سكرتير عام الاتحاد السابق، بسبب مخالفة قوانين المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في مصر عبر التعاقد مع شركة لاجاردير لتسويق حقوق بطولاته.
وكان العقد السابق بين الكاف ومجموعة لاجاردير الفرنسية، يمتد حتى عام 2028 بقيمة مليار دولار أمريكى، قبل فسخ التعاقد من جانب الاتحاد الأفريقي.
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز