جائزة الخليفي "المتهم بالفساد" تعصف بتاريخ فرانس فوتبول
اختيار مجلة "فرانس فوتبول" لناصر الخليفي كأكثر شخصية كروية مؤثرة في العالم لعام 2020 يحظى بسخرية واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي
قوبل اختيار مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية للقطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، كأكثر شخصية كروية مؤثرة في العالم لعام 2020، بموجة سخرية واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
المجلة الفرنسية ذات التاريخ العريق، الذي جعل من جوائزها السنوية لأفضل لاعبي العالم إحدى أيقونات كرة القدم العالمية، باتت مهددة بفقدان ذلك التاريخ أمام قرائها ومتابعيها بسبب جائزتها المثيرة للجدل التي قررت منحها لرئيس سان جيرمان دون معايير أو ضوابط.
وبدت خطوة "فرانس فوتبول" مثيرة للشبهات، باعتبار أن توقيتها تزامن مع الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة السويسرية للخليفي، والمتعلقة بتقديم رشاوى للحصول على حقوق بث تليفزيونية لبطولتى كأس العالم وكأس القارات لكرة القدم.
فضلا عن ذلك فإن الجائزة ارتبطت بسنة 2020 التي ما زالت في بدايتها، حيث جرت العادة على القيام باختيارات الأفضل في أعقاب نهاية السنة، كما أن النشاط الكروي توقف خلال هذا العام من الأساس منذ مارس/ آذار الماضي بسبب فيروس كورونا، وتم إلغاء الموسم المحلي الفرنسي.
المثير أن صحيفة ليكيب الفرنسية تقدم قائمة سنوية للأكثر تأثيرا في الوسط الكروي المحلي، واحتل "عراب الفساد القطري" المركز 19 في نسختها لعام 2019 التي أعلنتها مطلع العام الجاري، بينما كان أفضل ترتيب ناله، قبل 4 سنوات حيث احتل المركز 13، الأمر الذي يثير التساؤلات حول كيفية صعودة من المركز 19 محليا في قائمة سنوية، للأول عالميا في قائمة أعدت خصيصا بدون سابق إعلان.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من الخليفي والمجلة الفرنسية، بسبب ذلك الاختيار المشبوه، وفقا لوصف النشطاء، والذي تشوبه الكثير من علامات الدهشة والاستفهام.
معايير الفساد
كتب مغرد على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" يدعى "باتريك موكوو"، ساخرًا من اختيار "فرانس فوتبول": "وماذا عن قضايا الفساد، هل هي أحد المعايير المعتمدة لاختيار الشخصية الأكثر تأثيرا في عالم كرة القدم؟"، في إشارة واضحة لقضايا الفساد التي سيمثل بسببها الخليفي في 14 سبتمبر/ أيلول المقبل أمام القضاء السويسري.
ناشط آخر يدعى "أتيان لوسيان" غرد على موقع "تويتر" ساخرا أيضا: "لا يوجد أفضل من الحقائب القطرية"، وذلك في تشكيك واضح في مصداقية هذا الاختيار، وفي اتهام مبطن بوجود رشوة في الأمر.
وفي السياق ذاته، قال مغرد يدعى "داربر": "يبدو أنهم اشتروا فرانس فوتبول أيضا".
مغرد فرنسي آخر يدعى نيكولا علق على الخبر كما يلي: "كان من الأجدر منحه لقب أكبر محتال لسنة 2020".
ولم تخف مغردة أخرى تدعى "باريت" اشمئزازها من خطوة "فرانس فوتبول"، حيث كتبت على حسابها على تويتر: "الخليفي شخصية مؤثرة؟ يا لها من مزحة ثقيلة".
حملة السخربة من الخليفي وصلت أيضا لشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث قال ناشط يدعى "ميشيل فانسون": "القطريون أفسدوا كرة القدم بأموالهم السهلة"، ملمحا بطريقة واضحة لقيام الخليفي بشراء هذا اللقب الفخري.
ناشط آخر على "فيسيوك" يدعى "جزافييه دوميرس" ذهب في نفس الاتجاه، حيث قال في تعليقه على خطوة فرانس فوتبول: "قطر.. سان جيرمان.. يا لها من عصابة لصوص".
وقال ناشط يدعى "ريجيس": "الأمير هو الشخصية المؤثرة وليس هذا المهرج"، ملمحا بطريقة واضحة لقيام قطر بشراء هذا اللقب الفخري.
وقالت ناشطة تدعى "أنا كريستين" في السياق ذاته "الخليفي هو الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم بمنظور فرانس فوتبول فقط".
وحذا حذوها ناشط يدعى "ماتياس"، حيث قال: "وسيلة إعلام أخرى لم تصمد أمام إغراءات الحقائب المالية".