الجارديان: مونديال قطر.. بطولة عالمية على جثث آلاف القتلى
صحيفة "الجارديان" البريطانية تصف بطولة كأس العالم 2022 في قطر بأنها ستُقام على جثث آلاف القتلى من العاملين والمهاجرين.. طالع التفاصيل عبر العين الرياضية.
يتواصل مسلسل الفضائح المتعلق بتنظيم كأس العالم 2022 في ملاحقة قطر، حيث لم تكتف "الدوحة" بعمليات الفساد والرشاوى التي قامت بها لنيل تنظيم المونديال.
سمعة "الدوحة" السيئة والتي تلطخت بالفساد والرشاوى، على الصعيد الرياضي، هذا إلى جانب دعمها للتنظيمات الإرهابية، أصبحت أيضا مقترنة بالآلاف من العمال الذين تعرضوا للقتل على مدار السنوات الماضية.
بارني روناي كبير محرري الرياضة في صحيفة "الجارديان" البريطانية نشر مقالا عبر الصحيفة، تساءل فيه عن سبب إصرار الاتحاد الدولي لكرة القدم على منح حق تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر، رغم جميع المخالفات التي ثبتت ضدها خلال الفترة الماضية.
العبودية الحديثة
وكتب روناي متسائلا: "في الوقت الذي تناشدنا فيه كل قوة تنفيذية في كرة القدم بالاعتبار بعدم المساواة في المجتمع، فكيف يبدو كأس العالم 2022 بقطر في هذه الأيام؟".
ويشير روناي إلى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم معاقبة اللاعبين الذين يبدون تعاطفهم مع الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، الذي تعرض للقتل على أيدي شرطي أمريكي، بداعي أن هذه قضية إنسانية تتعلق بمناهضة العنصرية.
وأضاف الكاتب البريطاني: "ليس هناك جدوى من التركيز على هذا الآن، كرة القدم على بعد سنتين من البطولة التي تعد دليلا على نظام كفالة العمال".
وأوضح: "نظام الكفالة يقضي بأن العمال الأجانب يرتبطون بشكل أساسي برب عملهم، وليسوا قادرين على البحث عن وظيفة أخرى في الدولة".
وأشار الكاتب إلى أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال اعتبر أن ممارسات العمل هذه تمثل شكلا من أشكال العبودية الحديثة، وأنها أكثر قليلا من كونها سجونا للعمال وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
بطولة على جثث آلاف القتلى
وأردف روناي: "إن أماكن كأس العالم اللامعة والرائعة، ومستودعات الصوت والضوء هذه، تشيد بكفاءة قوة العمل المستعبدة من البنغاليين والنيباليين والهنود وغيرهم من المهاجرين العاملين على تنفيذ هذا المشروع العالمي".
وأكمل: "الأرقام الرسمية تشير إلى خلاف ذلك، أولئك الذين يراقبون الوضع يشيرون إلى وقوع آلاف القتلى على طول الطريق".
وتساءل: "هل يجب أن نجلس في هذه الساحات لمشاهدة كرة القدم؟".
من ناحية أخرى، استنكر الكاتب البريطاني التعديلات التي أدخلتها قطر على نظام الكفالة في العام الماضي بعد سلسلة الانتقادات، مؤكدا أنها لم تغير من الأمر شيئا.
وأوضح: "قطر أدخلت قوانين جديدة العام الماضي لتقليص نظام الكفالة، وتم وصف هذه القوانين الجديدة بأنها سطحية".
وأكمل: "كشفت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع أن العمال المهاجرين لم يحصلوا على أجر من شركة قطرية خاصة لمدة تصل إلى 7 أشهر، وهم غير قادرين على ترك الوظيفة، ولا حتى مغادرة البلاد".
وأتم: "ما أقوله هدفه الإشارة إلى عجز كرة القدم الظاهر، لأنها تسأل نفسها عما يمكن أن تفعله بشأن القمع والتحامل في الوقت الذي ستستمتع فيه بهذه البنايات الرائعة التي بناها المهاجرون على مدار 4 أسابيع".
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز