حادثتان خطيرتان.. ماذا يجري في مطار بيروت؟
وقعت حادثتان خطيرتان في مطار بيروت أثارتا الرعب، وأدتا إلى تعليق شركة طيران يونانية رحلاتها إلى لبنان.
وتحدثت معلومات صحفية عن تعرض طائرتين لإطلاق نار مجهول المصدر في مطار رفيق الحريري الدولي كان يمكن أن يسفر عن كارثة حقيقية.
ووفق التقارير، فقد أصابت رصاصة طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية في أحد إطاراتها. وقد لاحظ القبطان خللاً في الإطارات، فأبلغ فرق الصيانة التي أصلحت العطل وتكتّمت على الأمر.
أمّا الحادثة الثانية فكانت مع طائرة تعود لأحد الخطوط الجوية اليونانية، حيث أصابت رصاصة طائشة قمرة القيادة، فخضعت بدورها لأعمال الصيانة لمدة يومين ثمّ غادرت لبنان.
وبعد صمت امتد لأيام عدة علّق وزير الأشغال المنتمي لحزب الله علي حمية على الأخبار، وقال إن ما حصل في المطار هو اكتشاف ثقب في هيكل طائرة لشركة طيران يونانية قبل إقلاعها من بيروت، وحتى الآن لا يوجد أي تقرير رسمي من الشركة يوثّق السبب".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "والخبر الآخر شائع في المطارات لا يتعدّى دهس إطار طائرة للخطوط القطرية على قطعة معدنية على ساحة الطائرات دون وقوع أي ضرر في الطائرة".
ووبخ حمية الإعلام بعد كشف النقاب عن الحادثتين مشيراً إلى أنه "ليس هكذا يحدث التكامل المطلوب لتفعيل المرافق العامة، وليس هكذا يتمّ التصويب على واجهة لبنان على العالم بمجرّد حصول أمور ننتظر التقارير الرسمية بشأنها من الجهات المعنية، سواء من المطار الذي زادت حركة الوصول إليه بأكثر من 70 بالمئة عن العام الماضي ومن شركات الطيران أيضاً".
بدورها أعلنت شركة الطيران اليونانية "إيجيان" تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد تعرض إحدى طائراتها لأضرار اكتشفت في مطار بيروت الدولي.
وقالت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني إنها علقت رحلاتها بشكل مؤقت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ 11 يناير/كانون الثاني الحالي، لحين الانتهاء من التحقيق في أسباب تعرض إحدى طائرتها إلى ضرر خارجي رصده الطاقم الأرضي في مطار بيروت، على الهيكل الخارجي للطائرة التي سيّرت رحلة من أثينا إلى العاصمة اللبنانية في 10 يناير/كانون الثاني الجاري.
ولفتت إلى أنها أبلغت السلطات اليونانية وسلطات مطار بيروت بهذا القرار.
ومطار بيروت يقع في البقعة التي يبسط "حزب الله" سيطرته عليها وهو محاط بأبنية عشوائية تعود عقاريّاً لضاحية بيروت الجنوبية، وتحديداً إلى الأحياء السكنية التي تعتبر معقل عصابات المخدّرات والسرقات والممنوعات المتفلّتة وتلك العصابات التي حوّلت المناطق الآمنة والمأهولة بالسكان إلى حقول دائمة للرماية وعند كلّ مناسبة، حزينة كانت أو سعيدة أو إشكال أو خلاف وهذا كلّه يجري تحت رعاية "حزب الله".
وكان عدد كبير من الخبراء الدوليين قد حذروا من هذه الأحياء القريبة من المطار وإمكانية تأثيرها على حركة الطيران إلا أن الحماية التي يؤمنها الحزب لقاطني هذه الأحياء منعت السلطة الرسمية من الاقتراب منها.