فاتورة انفجار بيروت.. 5 مليارات دولار واحتراق نصف العاصمة
مروان عبود محافظ بيروت، كشف أن الانفجار خلف دمارا طال نصف العاصمة وشرد 300 ألف شخص من سكانها أصبحوا بلا مأوى نتيجة الأضرار الجسيمة.
بينما يكافح لبنان للنهوض من إحدى أسوأ عثراته الاقتصادية، جاءت كارثة انفجار ميناء بيروت لتقمع أحلام الانتعاش وتكبد ميزانية البلاد المتدهورة فاتورة قياسية في ساعات.. 5 مليارات دولار واحتراق نصف العاصمة وتشرد آلاف الأسر.
- انفجار بيروت.. قمح محترق يحيي ذكرى المجاعة
- مرفأ بيروت.. بوابة لبنان الأولى للسلع تتعرض لكارثة تاريخية
والانفجار الذي وقع في ميناء بيروت الاستراتيجي لم تُعرف على وجه الدقة أسبابه، وإن كان مرتبطا بمخزونات كيميائية شديدة الاشتعال.
دمار نصف العاصمة
مروان عبود محافظ بيروت، كشف أن الانفجار خلف دمارا طال نصف العاصمة وشرد 300 ألف شخص من سكانها أصبحوا بلا مأوى نتيجة الأضرار الجسيمة.
وقال عبود إن الفاتورة المبدئية للخسائر، تتراوح بين 3 و 5 مليارات دولار.
وفي شوارع بيروت، أضحى الزجاج المحطم على الشرفات في المباني بالقرب من موقع الانفجار مشهدا معتادا، لكن يبدو أن فاتورة الخسائر المقدرة لا تشمل هذه الأضرار.
ويقدر محافظ بيروت أن المليارات المفقودة هي تلك التي راحت نتيجة الأضرار الجسيمة في الميناء فقط.
زلزال الشركات
ويشبه عبود ما حدث بأنه "مثل الزلزال الكبير" متوقعا أن "يتدهور الاقتصاد أكثر" لأن الشركات تضررت بالكامل، وستتكبد الكثير حتى يتسنى لها إعادة أنشطتها مجددا.
وقال إن الشركات ستحتاج إلى استثمارات جديدة، وهي الاستثمارات التي واجهت لبنان صعوبات في جذبها قبل الانفجار نتيجة تردي الوضع الاقتصادي.
ويرى عبود أن إعادة إصلاح ما دمره الانفجار ربما يحتاج إلى عام كامل .
خسائر الصوامع
ومرفأ بيروت الذي وقع فيه الانفجار يتسم بأهمية استراتيجية كبيرة كونه يضم صومعة الحبوب الرئيسية في البلاد، وهو مستقبل ومخزن أهم السلع الاستراتيجية التي تستوردها الحكومة مثل القمح والوقود.
كما تتم نحو 70% من حركة التبادل التجاري بين لبنان ودول العالم عبر الميناء.
ويخصص الرصيف رقم 8 بالميناء والذي يبلغ طوله 220 مترا وعمقه 13 مترا، لاستيراد القمح، وتخزينه قبل بيعه للمطاحن بسعة 145 ألف طن.
ويضم المرفأ 48 صومعة كبيرة (سعة كل واحدة 2500 طن) و50 صومعة صغيرة (سعة كل واحدة 500 طن).
وقد تدمرت هذه الصوامع كثيرا بينما تلف القمح بداخلها على ما يقول راؤول نعمة وزير الاقتصاد اللبناني.
وقال الوزير إن احتياطيات البلاد من الحبوب تكفي أقل من شهر، بينما تريد البلاد أن ترفع هذه النسبة إلى 3 أشهر على الأقل لكنها تبحث عن مساحات لتخزين الحبوب، حيث أن ميناء طرابلس البديل لا يتضمن صوامع للتخزين.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز