شركة ألمانية تعلن استئناف العمل في محطة حاويات بيروت
شركة هاباج لويد الألمانية للشحن قالت إن أولى سفنها التي تتجه إلى ميناء بيروت منذ وقوع الكارثة من المقرر أن ترسو الجمعة المقبل
بعد مرور نحو أسبوع على حادث انفجار مرفأ بيروت، قالت شركة هاباج لويد للشحن، الثلاثاء، إن محطة الحاويات في بيروت استأنفت الأنشطة ولم يلحق بها سوى ضرر طفيف جراء الانفجار.
وأضافت الشركة الألمانية أنها استأنفت خدمات الشحن إلى المرفأ (الميناء).
ودمر الانفجار، الذي قتل أكثر من 160 شخصا وأصاب 6 آلاف آخرين، أحياء كاملة بالعاصمة اللبنانية في لمح البصر، وكان هذا أقوى انفجار يهز بيروت، التي دمرتها حرب أهلية قبل 3 عقود.
وحولت شركات الشحن السفن إلى مرفأ طرابلس اللبناني الأصغر حجما للحفاظ على استمرار خطوط الإمداد الحيوية.
وقالت هاباج لويد في مذكرة إلى العملاء "يسعدنا الإخطار بأن محطة الحاويات لم يصبها إلا ضرر طفيف وأنها استأنفت الأنشطة".
وأكدت أن أولى سفنها التي تتجه إلى بيروت منذ وقوع الكارثة من المقرر أن ترسو في 14 أغسطس/ آب الجاري.
وقالت الشركة "إلى جانب إعادة تشغيل خدمتنا، فإننا نعيد أيضا فتح الحجوزات لشحن البضائع إلى ومن بيروت".
وأضافت: أنها لا تزال تعكف على تقييم حجم الأضرار التي لحقت بحاوياتها التي كانت في المرفأ وقت الانفجار.
ودُمر مكتب هاباج لويد في بيروت بالكامل، لكن لم يصب أحد من العاملين.
ويعتمد لبنان، الذي يستورد تقريبا كل شيء يستخدمه، على سفن الحاويات لجلب مواد تتراوح من شحنات الأغذية المبردة إلى الملابس وغيرها من السلع الاستهلاكية.
ومن ناحية أخرى، قالت شركة (سي إم إيه) الفرنسية لسفن الحاويات، الثلاثاء إنها استأنفت عملياتها بالكامل في بيروت.
وأضافت: أن أول سفينة حاويات لها قامت بتفريغ شحنتها في المرفأ يوم الإثنين.
وأضافت الشركة في بيان "العملية كانت سلسة جدا.. يجري استئناف عمليات سفن الحاويات التجارية بشكل طبيعي منذ 10 أغسطس/آب في مرفأ بيروت".
وقالت "جرى تحويل سفن بصفة مؤقتة إلى طرابلس حيث تم إنشاء مركز لوجيستي، بالإضافة إلى مرافئ أخرى في المنطقة".
وأكد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صدر الثلاثاء، أن برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من طحين القمح إلى لبنان لتحقيق قدر من الاستقرار في إمدادات البلاد.
وكان تقرير لرويترز قد كشف، الجمعة أن الحكومة اللبنانية ليس لديها مخزون استراتيجي من الحبوب وأن انفجار الثلاثاء الماضي في المرفأ دمر كل المخزونات الخاصة في صومعة الحبوب الرئيسية الوحيدة في البلاد.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت بتراجع غير مسبوق في سعر عملته وتضخم هائل وعمليات تسريح واسعة وقيود مصرفية صارمة.
وفقدت الليرة نحو 80% من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 8000 ليرة مقابل 1500 ليرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
أما التضخم فبلغ 500% على أساس سنوي، وأكثر من 125% على أساس شهري، مدفوعا بانهيار أسعار الصرف في السوق المحلية، وشح وفرة الدولار، وفق تقرير نشرته صحيفة النهار اللبنانية.
وعن الدين العام اللبناني فبلغ حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، 90 مليار دولار أمريكي، ليشكل 170% من الناتج المحلي، وتزامن ذلك مع البطالة وغلاء المعيشة وتدني مستوى البنى التحتية.
ويتظاهر آلاف المحتجين، منذ وقوع الانفجار في وسط العاصمة تحت شعار "يوم الحساب".