ثلاثاء بيروت الأسود.. عون يتوعد والحريري ينتقد ودياب يدعو للتكاتف
شهد مرفأ بيروت انفجارا هائلا وقع في مستودع بالعنبر رقم 12، أدى إلى سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى وتدمير الكثير من المباني
توعد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، المسؤولين عن الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة نحو 4 آلاف آخرين، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع.
وقال عون في تصريحات خلال تفقده موقع الانفجار، إن المسؤولين عن هذا الحادث سينزل بهم أشد العقوبات.
وناشد الرئيس اللبناني أيضاً دول العالم الإسراع بمد يد العون والمساعدة في علاج الجرحى وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمرفأ وبالعاصمة بيروت.
من جانبه، اعتبر حسان دياب رئيس الوزراء اللبناني، ما حدث "مصيبة كبيرة ضربت لبنان"، مشيرا إلى "إطلاق عملية سريعة لمسح الأضرار وإصلاحها وإطلاق مساعدات عاجلة لمساعدة الناس".
ودعا دياب في تصريحات، "جميع القوى السياسية (اللبنانية) لوقف التجاذبات والتركيز على معالجة تداعيات الانفجار".
أما رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، فقد أكد خلال تفقده موقع الانفجار أن الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية تداعيات تفجير بيروت، وقال تعقيبا على الحادث "قتلوا بيروت أمس".
ودعا الحريري إلى تعاون كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حدث.
وكان مروان عبود محافظ بيروت، كشف عن أن الانفجار خلف دمارا طال نصف العاصمة وشرد 300 ألف شخص من سكانها أصبحوا بلا مأوى نتيجة الأضرار الجسيمة، وقال إن الفاتورة المبدئية للخسائر، تتراوح بين 3 و 5 مليارات دولار.
ومرفأ بيروت الذي وقع فيه الانفجار يتسم بأهمية استراتيجية كبيرة كونه يضم صومعة الحبوب الرئيسية في البلاد، وهو مستقبل ومخزن أهم السلع الاستراتيجية التي تستوردها الحكومة مثل القمح والوقود، كما يشهد نحو 70% من حركة التبادل التجاري بين لبنان ودول العالم عبر الميناء.
وشهد مرفأ بيروت انفجارا هائلا وقع في مستودع بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح، وسُمع دويه في كامل بيروت، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى وتدمير الكثير من المباني.