مهرجان بيروت السينمائي يمنع فيلمين معارضين لإيران وسوريا
التشابكات السياسية تحول دون عرض فيلمين معارضين للنظامين السوري والإيراني في مهرجان بيروت السينمائي، الذي انطلقت فعالياته مساء الأربعاء.
حالت التشابكات السياسية دون عرض فيلمين معارضين للنظامين السوري والإيراني في مهرجان بيروت السينمائي، الذي انطلقت فعالياته مساء الأربعاء.
وقررت الأجهزة الأمنية منع عرض 3 أفلام، بينها فيلم سوري وآخر إيراني، وثالث فلسطيني ممول إسرائيلياً؛ وذلك لأسباب سياسية، أثارت غضب محبي الفن والثقافة في العاصمة اللبنانية.
وفي حين لم يثر منع الأمن العام عرض فيلم "أمور شخصية" للمخرجة الفلسطينية مها حاج جدلاً، باعتبار تمويله إسرائيلي، إلا أن حظر عرض الفيلمين السوري والإيراني لاقى ردود فعل منددة لأن سبب المنع هو معارضة الفيلمين للنظامين السوري واللبناني.
وأصدرت إدارة مهرجان بيروت الدولي للسينما بياناً أعربت فيه عن أسفها لهذا المنع وألمحت إلى أن أموراً سياسية تقف وراء ذلك.
وجاء في البيان: "تأسف إدارة مهرجان بيروت الدولي للسينما لإعلام الجمهور الكريم بأنها تبلّغت صباح اليوم من السلطات الرسمية المختصة عدم إجازة عرض فيلم "أمور شخصية" للمخرجة الفلسطينية مها حاج، الذي كان مدرجاً ضمن برنامج الدورة السادسة عشرة من المهرجان، وذلك قبل ساعات من حفل افتتاحه مساء اليوم".
وأضاف البيان أنه كذلك سيتم استبعاد فيلم آخر من فئة البانوراما الدولية وهو الفيلم السوري (كاس العالم) إذ إن السلطات اشترطت للسماح بعرضه حذف مشاهد منه، وهو ما رفضته إدارة المهرجان.
كما لم يحصل فيلم "ليالي شارع زايندة" للمخرج الإيراني محسن مخملباف على إجازة العرض، بحسب البيان.
وقالت إدارة المهرجان، إنه وبصرف النظر عن مبررات عدم إجازة عرض كل من الأفلام الثلاثة، تأسف لإقحام الاعتبارات السياسية في الثقافة والفن، وللتعاطي مع الأعمال الثقافية والفنية من خلال "نظرة ضيّقة، ووفق لغة خشبية".
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة محبي فن السينما أن السبب الحقيقي وراء منع عرض فيلم "كأس العالم" للسوريين محمد وأحمد ملص ليس لأنه، كما قيل، يمس أحزاباً وشخصيات لبنانية، بل لأن الأخوين معارضين للرئيس السوري بشار الأسد.
واشترطت الرقابة حذف مشاهد من "كأس العالم" للأخوين ملص، الأمر الذي رفضته إدارة المهرجان، ما أدى إلى حرمان رواد مهرجان بيروت من مشاهدة الفيلم الذي يتحدث عن الكرة والحرب.
أما فيلم "ليالي شارع زايندة" للمخرج الإيراني المعارض محسن مخملباف، فلم يحصل على إجازة العرض بحجة المساس بدولة صديقة، في إشارة إلى طهران التي تدعم ذراعها في لبنان وهو "حزب الله".
وأعربت مديرة المهرجان، كوليت نوفل، عن أملها في أن لا تتداخل السياسة والفن، وقالت: "لو يتركوا الفن والثقافة للفنانين والثقافيين، ويتركوا السياسة للسياسيين ما يخلطوا الاثنين مع بعضهما".
من جانبه، قال عضو لجنة التحكيم، بيار أبي صعب، إنه باستثناء "الفيلم المحظور الإسرائيلي" لأن إسرائيل عدو، "كل الأفلام الأخرى يجب أن تعرض" في المهرجان الذي بات منصة لعرض القضايا الاجتماعية والإنسانية والسياسية.
وأضاف أن الفيلم الذي أخرجه مخملباف "نقدي تجاه ايران" ويجب أن يعرض، كما هي الحال بالنسبة للفيلم السوري رغم أن "الإشكالية السورية معقدة واللبنانيين منقسمين حولها.. بالفن لازم نقدر نقول كل شيء".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز