أجراس كنيسة مريم العذراء في البصرة تدق مجددا
العراق يضم العديد من الكنائس الشرقية، سواء كانت كاثوليكية أو أرثوذكسية، بما يعدّ علامة على التعددية العرقية والدينية في البلاد.
بعد عقود من الإغلاق والإهمال، دقت أجراس كنيسة مريم العذراء الكلدانية مجدداً في مدينة البصرة بجنوب العراق.
ومبنى الكنيسة مُصمّم على طراز العمارة القوطية، من قبل مهندسين معماريين إيطاليين، حيث وضع حجر أساسها عام 1907، وافتُتحت سنة 1930.
لكن الكنيسة أُغلقت منذ الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، الأمر الذي أجبر مسيحيين على التوقف عن الصلاة فيها.
وبعد تجديدها وإعادة فتحها في يونيو/حزيران الماضي، ذهب المسيحيون إلى كنيسة مريم العذراء ليستعيدوا أوقاتاً قضّوها فيها ويستحضرون ذكريات بداخلها.
وللمسيحيين تاريخ في العراق يعود إلى 2000 عام، لكنّ الحرب والصراع الطائفي قلص عددهم من 1.5 مليون نسمة إلى نحو 400 ألف نسمة فقط، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وإثر هجوم تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، والحرب الوحشية التي أعقبته واستمرت 3 سنوات، انخفضت أعدادهم أكثر، وإن كان ليس معروفاً على وجه التحديد نسبة الانخفاض.
وأُعيد فتح كنيسة مريم العذراء بعد أعمال التجديد، التي دعمها البنك المركزي العراقي، وحضر حفل إعادة الافتتاح مسؤولون عراقيون كبار وشخصيات بارزة.
وتعود المسيحية في العراق إلى القرن الأول من العصر المسيحي، حيث يُعتقد أن الرسولين توماس وثاديوس بشّرا بالإنجيل على السهول الخصبة لنهري دجلة والفرات.
ويضم العراق العديد من الكنائس الشرقية، سواء كانت كاثوليكية أو أرثوذكسية، ما يعدّ علامة على التعددية العرقية والدينية في البلاد.