"الحزام والطريق".. طريق حرير رقمي ينطلق من دولة الإمارات إلى الأسواق العالمية بالتعاون مع الصين تأكيدا لأهمية الدور الإماراتي في تحقيق أكبر مبادرة شاملة للتبادل التجاري في العصر الحديث
العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تشهد تطورات كبيرة وجدت ترجمتها السريعة في تفاهمات واتفاقيات وشراكة استراتيجية شاملة.
ولعل مبادرة "الحزام والطريق" المعروفة باسم طريق الحرير التاريخي أحد أبرز الثمار الذي كان على مر الأزمان يربط خطوط التجارة بين الشرق والغرب عبر جسور ثقافية متينة تجمع ولا تفرق.
ومن هنا خرجت مبادرة إحياء طريق الحرير القديم؛ ومن هنا ولد مشروع الرئيس الصيني شي جين بينغ المسمى "الحزام والطريق" الذي انطلق عام 2013.
وبحكم الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية والإمكانات اللوجستية، تعد دولة الإمارات شريكا طبيعيا ومحوريا ضمن المبادرة الصينية لتشكل محطة أساسية تربط أكثر من 60 دولة حول العالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط على الممر البحري الذي يربط أسواقا تجارية تشكل معا نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
دولة الإمارات تعد منفذا رئيسيا لنحو 60% من الصادرات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط، وباتت أول دولة في منطقة "الحزام والطريق" التي تحصل على إعفاء متبادل للتأشيرة لجواز السفر العادي مع الصين.
ليس هذا فحسب، بل وصل عدد المشروعات المتوقعة ضمن المبادرة الصينية إلى 1700 مشروع، وتبلغ قيمة المشروعات الواقعة ضمن "الحزام والطريق" نحو بليون دولار.
وحققت مبادرة "الحزام والطريق" نتائج ملموسة خلال السنوات الست التي انقضت منذ انطلاقها، كما حصلت على دعم عالمي كبير لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار بشكل أسرع وخلق مزيد من التبادلات التجارية بين القارات الثلاثة آسيا وأفريقيا وأوروبا.
"الحزام والطريق".. طريق حرير رقمي ينطلق من دولة الإمارات إلى الأسواق العالمية بالتعاون مع الصين تأكيدا لأهمية الدور الإماراتي في تحقيق أكبر مبادرة شاملة للتبادل التجاري في العصر الحديث.