مطار بن غوريون.. بوابة إسرائيل «الرئيسية» في السماء تدخل دائرة الخطر
توسع قرارات إلغاء الرحلات للمطار

دخل مطار بن غوريون الدولي، المطار الرئيسي في إسرائيل، أقرب دوائر الخطر، بعد تعرض محيطه لهجوم صاروخي من المليشيات الحوثية، ما أدى إلى تعليق الرحلات.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تلقت فرق الإنقاذ تقارير عن إصابة شخص واحد على الأقل بجروح طفيفة نتيجة الهجوم، وورد أن الشخص أُصيب في أحد مواقف السيارات بالمطار.
وقالت الصحيفة إن "الصاروخ" سقط في بستان مجاور لطريق يؤدي إلى المطار وداخل محيطه، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط "مقذوف" أو "شظايا" في محيط المطار بعد محاولة اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وقال الجيش في بيان: "تم تنفيذ عدة محاولات لاعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وتم رصد سقوط في منطقة مطار بن غوريون" دون تحديد طبيعة الجسم الذي سقط، مضيفا أن "الحادث قيد التحقيق".
بوابة إسرائيل الدولية
وهذا هو أخطر تهديد يواجهه مطار بن غوريون الدولي منذ اندلاع الصراع الذي أعقب هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي تعددت جبهاته من غزة إلى لبنان وحتى اليمن.
وحسب موقع goindigo السياحي، يُعد مطار بن غوريون الدولي المطار الرئيسي الذي يخدم جميع أنحاء إسرائيل.
ويقع المطار على بُعد 20 كم من مركز مدينة تل أبيب و45 كم من القدس. وكان اسمه السابق مطار اللد، وفي عام 1973، تغيّر اسمه نسبةً إلى أول رئيس وزراء لإسرائيل، ديفيد بن غوريون.
كما يُعدّ المطار بوابةً إلى مدن إسرائيلية شهيرة مثل القدس وحيفا وتل أبيب وبئر السبع.
وقف الرحلات
وفي خبر عاجل، أكدت شبكة تلفزيون الصين العالمية الحكومية نقلا عن تقارير أن مطار بن غوريون علق جميع الرحلات القادمة والمغادرة.
فيما أظهرت بيانات موقع flightradar24 تأخر بعض الرحلات وجدولة بعضها.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن موجة إلغاء الرحلات توسّعت لتشمل سويسرا والنمسا اللتين ألغتا رحلاتهما إلى إسرائيل في الساعات المقبلة.
وأضافت أن طائرة تابعة لشركة طيران أوروبا Air Europa، كانت على المدرج في العاصمة الإسبانية مدريد، وعلى بُعد خطوات من الإقلاع لمطار بن غوريون، لكنها ألغت رحلتها إثر الهجوم.
في غضون ذلك، عادت طائرة تابعة لشركة طيران الهند، كانت في طريقها إلى إسرائيل من نيودلهي، إلى الهند بعد أن كانت في المجال الجوي الأردني.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الوطنية لألمانيا "لوفتهانزا" إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، اليوم.
وفي وقت لاحق، أعاد مطار بن غوريون فتح مجاله الجوي بعد إغلاق دام لمدة ساعة تقريبًا، وأفادت هيئة مطارات إسرائيل بأن المطار مفتوح للعمليات، معلنا عن عودة عمليات الإقلاع والهبوط إلى طبيعتها.
الانغماس في حقبة الخسائر
ومن شأن هجوم كهذا أن يفاقم من خسائر المطار التي تصاعدت منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نتيجة تراجع الحركة.
فبحسب تقرير نشره موقع "اوبزرفر دبلومات"، عانى مطار بن غوريون خسائر مالية شديدة خلال العام الماضي.
وتكشف البيانات الصادرة عن مطار بن غوريون أن حوالي 13.8 مليون مسافر مروا عبر مبانيه في عام 2024، ما يمثل انخفاضًا حادًا بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق.
ويُبرز هذا التراجع في حركة الركاب التأثير الكبير للصراع على البنية التحتية للطيران في إسرائيل.
وتعكس هذه الأرقام التأثيرات المتتالية للأزمة على الاقتصاد الإسرائيلي، وخصوصًا قطاع الطيران الذي يعتمد بشكل كبير على السفر والتجارة الدوليين.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة المطارات في إسرائيل عن خطط لتنفيذ خفض إضافي بنسبة 10% في النفقات لعام 2025.
واستهدفت الخطط التخفيف من الضغوط المالية الناتجة عن تراجع النشاط في مطار بن غوريون.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن قطاع الطيران الإسرائيلي تكبّد خسائر مالية كبيرة بلغت 105 ملايين شيكل (28.8 مليون دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بحسب البيانات المتاحة، نتيجة للحرب المستمرة.
وأكدت هيئة المطارات الإسرائيلية هذه الخسائر في بيان لها في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرة إلى تراجع كبير في عمليات شركات الطيران الدولية.
وقد تزامن هذا التدهور المالي مع استمرار إلغاء الرحلات من قبل عدد من شركات الطيران الغربية من وإلى تل أبيب.
إجهاض التعافي
ويأتي هجوم اليوم في الوقت الذي يركز فيه قطاع الطيران الإسرائيلي حاليًا على التعافي والتخطيط طويل الأمد.
ووفقًا لموقع الطيران "باسپورت نيوز"، كانت هيئة المطارات تستعد لفترة ما بعد الحرب، متوقعةً زيادة في حركة المسافرين وعودة شركات الطيران الأجنبية في عام 2025.
وتشمل استراتيجية التعافي استثمارات في تطوير البنية التحتية وتحسين خدمات العملاء، بهدف استعادة ثقة المسافرين والشركاء التجاريين، ووضع صناعة الطيران الإسرائيلية على مسار انتعاش تدريجي بعد انتهاء الصراع الجاري.
aXA6IDE4LjIxOC42MC41NSA= جزيرة ام اند امز