خشية أعمال انتقامية.. بريطانيا تسحب موظفي الجيش من أفغانستان مبكرا
أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الإثنين، تسريع خطة نقل الموظفين المحليين المتعاملين مع الجيش في أفغانستان، إلى لندن قبل الانسحاب.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب بيان صادر عن وزير الدفاع البريطاني، خوفاً من أعمال انتقامية من جانب طالبان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" قريبا.
وقال والاس في بيان "فيما نسحب قواتنا المسلحة، من الإنصاف أن نسرع نقل هؤلاء الذين قد يكونون عرضة لأعمال انتقامية".
ووعد الوزير البريطاني "بالقيام بكل شيء من أجل وضع المترجمين وموظفين آخرين محليين بأمان، بعدما جازفوا بحياتهم عبر العمل إلى جانب القوات البريطانية في أفغانستان".
ولندن التي سبق أن نقلت 1358 أفغانيا على مدى السنوات العشرين التي استغرقها النزاع، وعدت في مطلع أبريل/نيسان بإعطاء الأولوية لإعادة كل موظف محلي يشعر بأنه مهدد، سواء كان لا يزال يعمل لصالح بريطانيا أم لا.
لكن آلاف الموظفين القلقين وعائلاتهم لا يزالون ينتظرون عملية نقلهم، فيما يرتقب أن تنسحب قوات حلف شمال الأطلسي المتبقية في أفغانستان، وبينها 750 جنديا بريطانيا، قريبا من البلاد.
من جهتها قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل: "لدينا واجب أخلاقي بالاعتراف بالمخاطر التي واجهوها في المعركة ضد الإرهاب ومكافأتهم على جهودهم"، واعدة "بالوفاء بهذا الالتزام بالكامل عبر تقديم فرصة بناء حياة جديدة في بلادنا إليهم".
تقدر الحكومة البريطانية عدد المترجمين الذين قد يصلون إلى بريطانيا مع عائلاتهم بحوالي ثلاثة آلاف شخص.