بن بيه محذرا: الإرهاب تحدٍّ وجودي أمام محبي السلام
الشيخ عبدالله بن بيه نوه بالجهود الكبيرة المبذولة وفي مقدمتها ما تقوم به الإمارات للتعايش السعيد بين الديانات والأعراق.
حذر الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم، من الإرهاب وقوة استقطابه التي جعلت منه تحديا وجوديا أمام كل محبي السلام، وجعلت الديانات جميعها في قفص الاتهام؛ حيث يعتبرها البعض المسؤولة عن العنف والحروب.
- رئيس ألمانيا يبحث مع "بن بيه" سبل تعزيز السلم بين الأديان
- بن بيه: إطلاق "حلف الفضول الجديد" في أبوظبي قبل نهاية العام
جاء ذلك في كلمة له بأعمال النسخة العاشرة من المؤتمر العالمي لمؤسسة "الأديان من أجل السلام" التي بدأت أمس وتستمر 4 أيام في مدينة لنداو الألمانية تحت شعار "رعاية مستقبلنا".
ودعا بن بيه قادة الديانات إلى أن يبرهنوا على فعالية أفضل وانخراط أكبر في هموم المجتمعات البشرية لإعادة الرشد وإبعاد شبح الحروب والفتن المهلكة.
وقال: "إن الحديث عن المستقبل، الذي هو شعار المؤتمر، هو في الواقع حديث بشكل أو بآخر عن الحاضر، فما نصنعه في حاضرنا هو ما يشكل مستقبلنا".
وأضاف أن مصائر الأمم متشابكة؛ فلا مستقبل لبعضنا إذا لم نهتم بمستقبل الجميع، تلك هي طبيعة العصر الذي نعيش فيه".
وحذر الشيخ عبدالله بن بيه في كلمته من فشل حضاري، يحط من قيمة الإنسان، متسائلا "ما جدوى أن يغزو الإنسان الفضاء ويبلغ أقصى الكواكب، بينما يظل عاجزا عن التفاهم مع أخيه ونظيره وجاره على هذا الكوكب؟".
ونوه بالجهود الكبيرة المبذولة في نطاق كل الديانات من أجل السلام، وفي مقدمتها ما تقوم به الإمارات وما تقدمه من نموذج للتعايش السعيد بين الديانات والأعراق.
وأشار إلى أن من بين هذه المبادرات وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، إضافة إلى إعلان مراكش لحقوق الأقليات وقوافل السلام الأمريكية للعائلة الإبراهيمية، وهو ما يعبر عن ديناميكية وإيجابية ترفض الكراهية والعنف وتقدم الرواية الصحيحة للدين، رواية المحبة والتسامح.
وأكد الشيخ عبدالله بن بيه أهمية هذا المؤتمر، موجها الشكر إلى جمهورية ألمانيا على استضافته.
وكان فرانك والتر شتاينماير رئيس ألمانيا قد استقبل الشيخ عبدالله بن بيه بمناسبة المؤتمر العالمي لمؤسسة "الأديان من أجل السلام" وعبر الرئيس الألماني عن بالغ ترحيبه به، مضيفا أن حضوره هذا المؤتمر يُعَد نجاحا له.
وناقش الجانبان سبل تعزيز السلم بين الأديان في العالم ونشر الأخوة الإنسانية ومستقبل الإسلام في أوروبا، ومجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتشارك في المؤتمر أكثر من 100 دولة ونحو ألف شخصية عالمية رفيعة المستوى من كبار الشخصيات الدينية وممثلين لحكومات دول العالم، والأمم المتحدة والنشطاء في مجال التسامح الديني.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز