بينيت يستغيث بـ"الأغلبية الصامتة" في إسرائيل: تحركوا قبل الفوضى

ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأغلبية الصامتة في إسرائيل التحرك لمنع عودة البلاد إلى الفوضى السياسية.

مناشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي جاءت في رسالة وجهها، الجمعة، إلى الشعب الإسرائيلي لمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لتشكيل حكومته العام الماضي.

ووجه الرسالة، من 27 صفحة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحمل خلالها بشدة على المعارضة الإسرائيلية التي قال إنها تسعى إلى الفوضى.

وأعرب عن أسفه لأن "الأغلبية الصامتة التي تسعد بحكومة هادئة وفاعلة، صامتة بالفعل وتأخذ كل شيء على أنه أمر مفروغ منه، إذا كنا لا نريد العودة إلى الوراء، فيجب علينا جميعًا اتخاذ إجراء. هذه الرسالة هي الدعوة إلى العمل".

وقال: "قبل حوالي عام، وصلت دولة إسرائيل إلى واحدة من أصعب اللحظات التي عرفتها على الإطلاق، وقفنا قبل أيام قليلة من الذهاب إلى حملة انتخابية خامسة لتفكيك البلاد، ثم اتخذت أصعب قرار صهيوني في حياتي: تشكيل حكومة إنقاذ وطنية لإنقاذ إسرائيل من الفوضى وإعادتها إلى العملية".

وأضاف: "كنت أعرف أن آلة سموم ضخمة ستوجه ضدي، وأخذت على عاتقي أن أكون المدافع البشري عن دولة إسرائيل".

ووجه الاتهام إلى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وأقطاب المعارضة ايتمار بن غفير وأيمن عودة وبتسلئيل سموتريتس ببث الضجة والسموم والعنف والابتزاز.

وأشار إلى أنه في حين أن الغالبية من الشعب الإسرائيلي كانت راضية عن أداء حكومته إلا انها لا ترفع صوتها ضد المحرضين.

وقال: "بعد عام على تشكيل الحكومة يقف الجمهور الإسرائيلي مرة أخرى أمام مفترق طرق تاريخي إما المضي قدما في دولة المؤسسات الفعالة أو الفوضى".

وتعقيبا على هذه الرسالة قال حزب "الليكود" المعارض "إن أكاذيب بينيت لا يمكنها التستر على حقيقة نقله السيطرة في الدولة إلى منصور عباس وأحمد طيبي (نائبان عربيان في الكنيست) وزملائهما داعمي الإرهاب".

وأشار الليكود إلى أن "أسعار الوقود والمنتوجات الغذائية والسكن تحطم أرقاما قياسية في الوقت الذي لا يحرك فيه بينيت و (يائير) لابيد (وزير الخارجية وشريكه في الائتلاف الحاكم) ساكنا ما عدا دفع مليارات الشواقل أسبوعيا للقائمة العربية الموحدة والقائمة المشتركة وزعبي بهدف الحفاظ على مناصبهم لا غير".

وتعهد الليكود "ببذل كل جهد مستطاع لغرض إسقاط حكومة الضعف والتقصير وتشكيل حكومة صهيونية قومية".