ملف إيران يتصدر خطاب بينيت "منزوع البصرية" بالأمم المتحدة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الملف الإيراني سيتصدر كلمة رئيس الوزراء نفتالي بينيت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبخلاف سلفه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو فإن بينيت، الذي يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأول مرة لن يستخدم وسائل بصرية في خطابه.
واعتاد نتنياهو استخدام خرائط وصور كبيرة في خطاباته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للفت الأنظار وخاصة ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وكان بينيت غادر إلى الولايات المتحدة فجر اليوم، وهي زيارته الثانية بعد أن التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بالبيت الأبيض الشهر الماضي.
وقال بينيت للصحفيين قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة: "أسافر الآن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه منبر دولي مهم ويسرني كثيرا بالفرصة التي أتيحت لي لإيصال صوت إسرائيل، إلى هذا المنبر".
وأضاف: "هذه هي فرصة لسرد روايتنا عن مكانة إسرائيل في المنطقة وعن الروح الإسرائيلية الخاصة وعن عطائنا للعالم".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بينيت سيركز في خطابه على الملف النووي الإيراني.
وكتب موقع "تايمز أوف إسرائيل": "من المتوقع أن يركز بشدة على برنامج إيران النووي".
أما صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية فقالت: "ستلعب إيران أيضًا دورًا رئيسيًا في خطاب بينيت، لكنه لا يخطط لنشر نتائج الاستخبارات الإسرائيلية على الملأ كما فعل نتنياهو، بل سيقول إن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع نظام آيات الله من الحصول على سلاح نووي".
وأضافت: "على عكس سلفه بنيامين نتنياهو الذي اعتمد في كثير من الأحيان على الدعائم لإضافة الدراما إلى خطبه، لا يخطط بينيت لاستخدام الوسائل البصرية أو غيرها من الأعمال المثيرة".
من جهته، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن "المتحدث باسم بينيت أكد أنه لن يستخدم أيًا من الوسائل والوسائل البصرية الشهيرة التي استخدمها سلفه، بنيامين نتنياهو".
وكان بينيت قال للصحفيين قبيل مغادرته: "لا نعرّف أنفسنا وفقا لأطراف أخرى، ليس وفقا لإيران وليس وفقا للفلسطينيين فأنا أقترح على قادتهم بأن يركزوا على مواطنيهم وعلى تحسين ظروف حياتهم وبأن يكفوا عن الهوس بدولة إسرائيل".
واستبعد مراقبون إسرائيليون أن يوجه بينيت أي نقد للإدارة الأمريكية على عزمها عقد محادثات مع إيران حول ملفها النووي.
وكان بينيت اتفق مع بايدن على إبقاء خلافاهما حول الملف النووي الإيراني للغرف المغلقة، ولكنه سيوجه الانتقاد إلى المجتمع الدولي في دعمه المستمر في مؤسسات الأمم المتحدة للفلسطينيين.
وقالت صحيفة "جروزاليم بوست": "يخطط بينيت للتحدث علانية ضد النفاق والمعايير المزدوجة التي تتخذ ضد إسرائيل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، التي تصدر قرارات ضد إسرائيل أكثر من أي دولة أخرى"، واستدركت: "لا يتوقع أن يركز على أي مبادرة سلام".
وسيكون خطاب بينيت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لتعريف المجتمع الدولي به شخصيا، ففي الوقت الذي سيسعى فيه بينيت لتوجيه رسالته إلى العالم، فإنه سيسعى أيضا لأن يتمكن الشعب الإسرائيلي من الاستماع إلى خطابه.
فالخطاب سيبدأ في الساعة الرابعة ظهرا بتوقيت إسرائيل، أي قبل وقت قصير من بدء اليهود الاحتفال باليوم الأخير لعيد العرش اليهودي.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA= جزيرة ام اند امز