منفذ حادث الدهس في برلين 2016 تجسس على منزل ميركل
التونسي أنيس العامري تجسس على منزل ميركل وسط برلين، والتقط صورة أمامه وأخرى لكاتدرائية برلين ووجهها لتنظيم داعش الإرهابي.
كشفت وسائل إعلام ألمانية، الخميس، عن أن منفذ حادث الدهس ببرلين 2016، التونسي أنيس العامري، تجسس على منزل المستشارة أنجيلا ميركل قبل ٧ أسابيع من الهجوم، وتحرك في إطار خلية إرهابية.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، نفذ العامري هجوما بواسطة شاحنة ضخمة على سوق لأعياد الميلاد وسط برلين؛ ما أدى إلى مقتل 12 شخصا دهسا وإصابة ٤٨ آخرين، قبل أن يلقى الشاب التونسي حتفه برصاص شرطي إيطالي أثناء محاولته الهروب لداخل روما.
وجاء في تقرير نشرته عدة وسائل إعلام ألمانية أبرزها صحيفة "برلينر مورغن بوست" الخاصة، والقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه آر دي" أن العامري تجسس على منزل ميركل وسط برلين في أكتوبر/تشرين الأول ٢٠١٦، والتقط صورة له أمام المنزل يوم 23 من الشهر نفسه.
ووفق ما نقله التقرير، فإن العامري التقط في اليوم نفسه صورة لكاتدرائية برلين الشهيرة وجهها لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وعثرت الشرطة على هذه الصور في هاتف العامري الذي عثر عليه في موقع هجوم برلين.
وأشار التقرير إلى أن تقييم أجهزة الأمن لهذه الصور بفيد بأن العامري ربما كان يستكشف أهدافا أخرى محتملة لعمليات إرهابية لصالح "داعش".
ولفت التقرير إلى أن "الشرطة توصلت أيضا لمعلومات جديدة تفيد بأن العامري تحرك في إطار خلية إرهابية ضمت شخصا روسيا وآخر فرنسيا، والتقى الثلاثة قبل هجوم برلين بأشهر في مسجد بالعاصمة الألمانية وتناقشوا حول تنفيذ الاعتداء".
ونقل التقرير عن كونستانتين فون نوتز، خبير الشؤون الأمنية في حزب الخضر "يسار" قوله إن "من يرى هذه الصور، يصل لقناعة أكيدة بأن العامري كان قد حسم أمره في هذا الوقت ونوى تنفيذ اعتداء، وكان يتفقد أهدافه المحتملة".
وكانت ولاية نورد راين فستفاليا في غرب ألمانيا قد صنفت العامري على أنه تهديد محتمل في فبراير/شباط 2016، بعد نحو 6 أشهر من وصوله إلى ألمانيا وتقدمه بطلب للجوء.
وأمس كشفت الشرطة الألمانية عن أن عدد المتطرفين أمنيا في البلاد تضاعف بمقدار يزيد 5 مرات منذ عام 2013، ليصل اليوم إلى نحو 680 فردا.
وقال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بألمانيا، هولجر مونش، إن سلطات الأمن حالت دون وقوع 7 هجمات في البلاد منذ حادث الدهس الذي وقع قبيل الاحتفالات بعيد الميلاد (الكريسماس) في 2016.