مجلة ألمانية: خلية داعشية نفذت هجمات باتاكالون بباريس والدهس ببرلين
خلية تتبع تنظيم "داعش" الإرهابي تغطي أوروبا تقف وراء هجمات مسرح باتاكالون بباريس في 2015 وحادث الدهس ببرلين في 2016.
كشفت تحقيقات مشتركة بين ألمانيا وفرنسا وبلجيكا أن خلية تتبع تنظيم "داعش" الإرهابي وتغطي أوروبا، تقف وراء هجمات باتاكالون واستاد باريس عام 2015 وحادث الدهس ببرلين في 2016.
- ألمانيا تلقي القبض على "داعشي" يجنّد إرهابيين في هامبورج
- ألمانيا تكشف عن صلات واسعة بين "الإغاثة الإسلامية" والإخوان الإرهابية
وقالت مجلة دير شبيجل الألمانية، في تقرير نشرته على موقعها، الجمعة، إن "التحقيقات في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا كشفت معلومات جديدة في قضية منفذ هجوم برلين التونسي أنيس العامري".
وتابعت "الشاب التونسي كان عضوا في خلية إرهابية تتبع "داعش"، وتعمل في كل القارة الأوروبية، وتمتد لتشمل منفذي هجمات باريس الإرهابية في 2015".
وأضافت أنها استندت في تقريرها لوثائق القضية في مكتبي الادعاء العام والشرطة الجنائية في ألمانيا، حيث أطلعت عليها بشكل حصري.
ووفق الوثائق، فإن العامري قام بالتخطيط لهجمات إرهابية في أوروبا مع إرهابيين آخرين تابعين لـ"داعش"، كما كان على علاقة بأربع قيادات من فرع التنظيم الإرهابي في ليبيا.
ولفتت المجلة إلى أن المحققين استندوا في استنتاجاتهم إلى الإرهابي الفرنسي كليمنت باور بعد أن رصدوا محادثاته مع زائريه وزملائه داخل السجن في فرنسا لأشهر عدة.
وأضافت المجلة أن باور أبلغ بعض زائريه في أغسطس/آب 2018 أنه خطط مع العامري ورجال آخرين لتنفيذ هجمات متزامنة في بلجيكا وفرنسا وألمانيا.
وذكر الإرهابي الفرنسي أنه تعرف على العامري في أحد المساجد المعروفة بتردد الإرهابيين عليها في برلين.
وتابعت دير شبيجل أن باور تحدث مع زائريه وزملائه في السجن عن أنه يملك صلات قوية بإرهابيين في فرنسا وبلجكيا، ويعرف بشكل شخصي العقل المدبر لهجمات باريس في 2015 عبدالحميد أباعود.
كما أن الشرطة الفرنسية رصدت لقاءً قبل أيام من هجمات باريس، بين باور وإرهابي قام بصنع المتفجرات التي استخدمها الإرهابيون في هجماتهم في محيط ملعب فرنسا في باريس، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وفق المجلة نفسها.
باور نفسه ذكر في التحقيقات مع السلطات الفرنسية أنه "تحدث مع العامري حول تنفيذ هجوم في ألمانيا"، مضيفا "كان العامري معجبا للغاية بهجوم مدينة نيس الفرنسية في صيف 2016، الذي نفذه إرهابي بشاحنة ضخمة وقتل 86 شخصا دهسا".
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2016، أي بعد هجوم نيس بأشهر، اقتحم العامري بشاحنة ضخمة سوق لأعياد الميلاد بجوار الكنيسة التذكارية، وسط برلين، وقتل 12 شخصا دهسا وأصاب 48 آخرين، قبل أن يهرب إلى إيطاليا ويلقى حتفه هناك على يد شرطي قرب مدينة ميلان شمالي البلاد.
وفي 13 نوفمبر/تشرين الأول 2015، نفذ 8 إرهابين على الأقل، هجمات متزامنة في باريس، شملت إطلاق نار في مسرح باتاكالون وسط المدينة، وتفجيرات انتحارية في محيط ملعب "استاد دو فرانس" أثناء مباراة لكرة القدم، وهجوم بالأسلحة النارية على مطاعم بوسط المدينة؛ ما أدى لمقتل 127 شخصا وإصابة العشرات، فضلا عن مقتل 7 من المنفذين، في هجمات اعتبرت الأكثر دموية في تاريخ فرنسا.