الإرهاب يطارد "حواء".. فعالية بألمانيا تدق ناقوس الخطر
فعالية مهمة شهدتها العاصمة الألمانية، تدق ناقوس الخطر في ظل انتهاكات تتعرض لها النساء في الشرق الأوسط إثر صعود تنظيمات إرهابية.
وكرمت "مبادرة حوار" في برلين، الخميس، ٣ نساء قمن بحملات من أجل حقوق المرأة في العراق وأفغانستان، بعد صعود التنظيمات الإرهابية والأصولية.
وعلى هامش الفعالية، قالت الناشطة دوزين تيكال، مؤسسة المبادرة: "في أغسطس (آب) من هذا العام، تلقينا نفس مكالمات الاستغاثة من أفغانستان، التي تلقيناها من العراق في أغسطس 2014" وقت صعود تنظيم "داعش".
وتابعت "عندما غزا إرهابيو تنظيم داعش منطقة شنكال في العراق عام 2014، كانت الأقلية اليزيدية تحت رحمة الإرهابين وقُتل أولئك الذين لم يتمكنوا من الهروب في الوقت المناسب، وتعرضت آلاف النساء والفتيات اللواتي تم أسرهن لمعاملة سيئة كعبيد وتعرضن للاغتصاب".
وأضافت "تأسست مبادرة حوار على أنقاض الإبادة الجماعية في شنكال"، مشيرة إلى أنه "حتى لو لم تكن هناك إبادة جماعية في أفغانستان هذا العام، كانت صرخات النساء طلباً للمساعدة مألوفة للغاية".
ومضت قائلة: "مرة أخرى، كانت الجماعات الأصولية هي من تهدد النساء بحكم تعسفي، بما يعنيه ذلك للنساء في أفغانستان من زواج قسري واغتصاب".
وفي السنوات الماضية، أنشأت مبادرة حوار مركزا إنسانيا في العراق لرعاية ٨٠٠ من النساء المحررات من قبضة داعش.
وبعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس/آب الماضي، تحركت المبادرة وتواصلت مع نشطاء ومبادرات أخرى مثل مبادرة جسر كابول الجوي، لمساعدة الأفغانيات، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية المستقلة.
وفي أغسطس/آب أيضا، جمعت المبادرة 160 ألف يورو من التبرعات، لتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للنساء في أفغانستان، مثل حزم الرعاية وحزم المساعدات الطبية والإسعافات الأولية للنساء والأطفال.
وقالت تيكال في هذا الإطار: "في البداية، حاولنا مساعدة أولئك المعرضين للخطر بشكل خاص."
وتابعت "لكن الآن، يجب أن يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق المرأة في أفغانستان أيضًا.. نحن بحاجة إلى التضامن مع النساء الأفغانيات حتى لا يتم إسكاتهن".
ومن بين النساء المكرمات في فعالية اليوم، تيريزا بروير مؤسِّسة مبادرة جسر كابول الجوي، التي نجحت في إحضار ما يقرب من 500 سيدة من المعرضات للخطر إلى ألمانيا.
كما شملت القائمة السياسية الأفغانية المحلية ظريفة غفاري، التي أصبحت في عام 2018 رئيسة بلدية في أفغانستان وهي بعمر ٢٦ عاما فقط.
ونجت غفاري من عدة هجمات خلال فترة عملها في أفغانستان، كما نجحت في الفرار إلى ألمانيا بعد وصول طالبان للسلطة.