أفضل لاعب أفريقي: انطلاقة فرنسية.. تألق محلي.. هيمنة للمحترفين
جائزة أفضل لاعب أفريقي مرت بعدة مراحل على صعيد الفائزين بها والجهات المانحة لها.. تعرف على جانب منها
مرت جائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا، التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" حاليا ومن قبله مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، بعدة مراحل فيما يخص المتوجين بها والدوريات والفرق التي يلعبون بها.
وبحكم أن الانطلاقة كانت برعاية مجلة "فرانس فوتبول" فإن النسخة الأولى للجائزة التي ظلت المجلة تمنحها لمدة 25 عاما، توج بها أحد المحترفين بالدوري الفرنسي وهو المالي ساليف كيتا لاعب فريق سانت إيتيان.
لكن الأفارقة المحليين تمكنوا من السيطرة على الجائزة بعدها لفترة امتدت إلى 11 عاما، بداية من الغاني إبراهيم صنداي لاعب أشانتي كوتوكو، ثم مواطنه شريف سليماني لاعب هيفيا كوناكري الغاني، وحتى الجزائري لخضر بلومي لاعب ماسكارا الجزائري عام 1981.
عودة المحترفين.. وتحول الجائزة
أعاد الكاميروني توماس نوكونو الجائزة إلى المحترفين خارج القارة من جديد في عام 1982، عندما توج بها خلال فترة احترافه في صفوف فريق إسبانيول الإسباني.
وخلال عقد الثمانينيات فاز 6 لاعبين يلعبون في أوروبا بجائزة أفضل لاعبي القارة الأفريقية، قبل أن يعيدها المصري محمود الخطيب نجم الأهلي المصري السابق إلى المحترفين داخل القارة في العام التالي.
لكن الكاميروني ثيوفيليا أبيجا لاعب تولوز الفرنسي أعادها لمحترفي الخارج في 1984، قبل أن يخطفها من المغربي محمد التيمومي لاعب الجيش الملكي في 1985، ليصبح آخر لاعب يلعب محترفا داخل القارة يتوج بها في حقبة فرانس فوتبول، حيث أعادها مواطنه بادو الزاكي لاعب مايوركا الإسباني في 1986 إلى محترفي الخارج وتظل كذلك حتى نسخة 1994 الأخيرة من المجلة الفرنسية.
مرحلة الكاف
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عام 1992 عن استحداث جائزة لأفضل لاعبي القارة، بمعزل عن مجلة "فرانس فوتبول"، وشهدت الأعوام من 92 إلى 94 وجود جائزتين لأفضل لاعبي قارة أفريقيا، فاز بهما في أول سنة الغاني عبيدي بيليه نجم أولمبيك مارسيليا الفرنسي، الذي كان الوحيد الذي جمع بين الجائزتين.
في العام التالي، توج بيليه بجائزة "فرانس فوتبول" بينما حقق النيجيري رشيدي ياكيني لاعب فيتوريا دي سباتيل الجائزة.
وفي 1994، فاز الليبيري جوراج وايا لاعب باريس سان جيرمان بجائزة المجلة الفرنسية، بينما حقق إيمانويل أمونيكي لاعب سبورتنج لشبونة جائزة الكاف، علماً بأنه بدأ العام كلاعب في الزمالك المصري.
وفي 1995 قررت "فرانس فوتبول" إلغاء جائزتها مع فتح الباب للاعبين الأفارقة للمنافسة على جائزة بالون دور لأفضل لاعبي القارة الأوروبية، وبات جائزة الكاف هي الوحيدة للاعبي القارة، وسيطر عليها المحترفون في الخارج في كل نسخها.
جائزة جديدة
في عام 2003 استحدث الكاف جائزة جديدة للاعبين الذين ينشطون داخل القارة السمراء ليفض بذلك الاشتباك بين المحليين والمحترفين.
وقد ارتبطت الجائزة بنجوم الفرق المتوجة بدوري أبطال أفريقيا، أمثال المصريين محمد بركات ومحمد أبوتريكة وأحمد حسن لاعبي الأهلي المصري السابقين، حيث حققوها 5 مرات بواقع مرة للزئبقي و3 لتريكة وواحدة للعميد، وذلك في سنوات تتويج الأهلي بدوري أبطال أفريقيا في 2005 و2006 و2008 و2012 و2013.
نجوم استثنائيون
يتصدر الكاميروني صامويل إيتو والإيفواري يايا توريه قائمة الأكثر تتويجاً بالجائزة حيث حققها كل لاعب 4 مرات، بدأها إيتو في 2003 كلاعب في مايوركا و2004 و2005 كلاعب لبرشلونة وفي 2010 كلاعب لإنتر ميلان، أما يايا توريه فحققها 4 مرات متتالية من 2011 إلى 2014 كلاعب لمانشستر سيتي.
وفي المركزين الثالث والرابع يأتي نجما عقد التسعينيات الييبيري جورج وايا الذي حققها 3 مرات، والغاني عبيدي بيليه الذي حققها 3 مرات هو الآخر.
وبرصيد مرتين حقق الجائزة 5 لاعبين هم ديديه دروجبا مع تشيلسي في 2006 و2009 وروجيه ميلا في 1976 و1990 مع تونيري ياوندي الكاميروني ثم سانت بيروسيه الفرنسي، والنيجيري نوانكو كانو في 96 مع إنتر ميلان و99 مع أرسنال، والسنغالي الحاجي ضيوف في 2001 و2002 مع لينز الفرنسي وليفربول الإنجليزي، ثم المصري محمد صلاح مع ليفربول في 2017 و2018.