تشريع من الظل.. مبادرة لميلانيا تفاجئ ترامب والكونغرس
كشفت السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب، خلال حفلٍ في البيت الأبيض، عن مبادرةٍ تشريعية للعام 2026؛ الأمر الذي أثار حيرة زوجها.
كشفت السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب، خلال حفلٍ في البيت الأبيض، عن مبادرةٍ تشريعية للعام 2026؛ الأمر الذي أثار حيرة زوجها.
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن ميلانيا ألقت كلمةً مقتضبة كعادتها في حفل الكونغرس، شكرت خلالها رئيس مجلس النواب مايك جونسون على مساعدته في إقرار قانون «إزالة المحتوى الضار» (Take It Down) في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.
ويُجرّم هذا القانون، الذي يُعدّ جزءاً من مبادرتها «كن الأفضل»، نشرَ الصور المُعدّلة بتقنية «التزييف العميق» بالإضافة إلى الصور الحميمية غير المُعدّلة دون موافقة صاحبها.
وقالت قبل أن تختتم كلمتها: «آمل أن تتحمسوا لدعم مبادرتي التشريعية الجديدة في عام 2026. بعضكم على علم بها بالفعل لأنها قيد الإعداد».، ما ترك الرئيس في حيرة تامة.
لم يبدُ على الرئيس، الذي عاد إلى المنصة، معرفةٌ كبيرة بالأمور الداخلية.
رد فعل ترامب
وقال ترامب، البالغ من العمر 79 عاماً، وهو يلتفت إلى جونسون: «حسناً، لقد سمعتُ بهذا للتو. الشيء الوحيد الذي أستطيع قوله لك - أعرف شيئاً واحداً على وجه اليقين».
وتابع: «سيكون ذلك رائعاً للأطفال، حسناً؟ لا أعرف ما الذي تفعله، لكنني أعرف أنه سيكون رائعاً للأطفال؛ لأنها تحب الأطفال، ولديها ولد رائع، وهي فخورة جداً بابنها»، في إشارة إلى ابنهما بارون البالغ من العمر 19 عاماً.
وعند تقديمها قانون «إزالة المحتوى الضار» في مارس/آذار، أوضحت ميلانيا دوافع مبادرة «كن الأفضل»، التي أطلقتها خلال الولاية الأولى لزوجها.
ولم تكشف إدارة السيدة الأولى بعد عن أي تفاصيل حول المبادرة المقبلة، لكن أحد المشاريع المؤكدة لميلانيا، فيلم وثائقي بقيمة 40 مليون دولار على منصة أمازون بعنوان ميلانيا ، من إخراج بريت راتنر، مخرج سلسلة Rush Hour، الذي أُبعد عن هوليوود بعد اتهامات بالتحرش الجنسي نفى صحتها.
الفيلم المقرر صدوره أوائل العام المقبل، يتابع ميلانيا خلال العشرين يومًا التي سبقت تنصيب ترامب لولايته الثانية في واشنطن يناير/كانون الثاني 2024.
ورغم تحفظ ميلانيا في الأشهر الماضية، أعادت النشاط العام خلال فترة ولاية زوجها الثانية، من خلال جولات في البيت الأبيض واستضافة فعاليات، كما رافقت الرئيس في تفقد أضرار الفيضانات في تكساس، بالإضافة إلى زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة.
ومؤخرا، شاركت في فعاليات عيد الهالوين وعيد الميلاد، وقامت بجولة في مدرسة عسكرية ثانوية في كارولاينا الشمالية برفقة السيدة الثانية أوشا فانس.
كما يرجع لها الفضل في محاولتها توجيه تذكير الرئيس بشأن الحرب في أوكرانيا، من خلال كتابة رسالة شخصية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي سلمها له ترامب خلال قمة ألاسكا، فضلاً عن محاولتها فتح قناة اتصال خلفية مع الكرملين بشأن إطلاق الأطفال المخطوفين أثناء النزاع.
ولم تتردد ميلانيا في التعبير عن رأيها خلف الكواليس، حيث أعربت عن اعتراضها على تدمير الجناح الشرقي للبيت الأبيض لبناء قاعة رقص بقيمة 300 مليون دولار، رغم أن الرئيس أكد لاحقًا أنها وافقت على الفكرة بعد ذلك.