كورونا يقيد احتفالات أعياد الميلاد في بيت لحم
بدت مدينة بيت لحم الفلسطينية على غير عادتها في مثل هذا الوقت من السنة مع انطلاق احتفالات عيد الميلاد.
المدينة الواقعة في جنوبي الضفة الغربية والتي تحتضن كنيسة المهد بدت شبه خالية مع تعاظم المخاوف من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وخلت شوارع المدينة من عشرات آلاف السياح الأجانب الذين كانوا يتوافدون سنوياً من أنحاء العالم للمشاركة في الاحتفالات.
أما الفنادق التي كانت تكتظ بالسياح فهي منذ شهر مارس/آذار مغلقة بسبب توقف السياحة إثر انتشار فيروس كورونا المستجد بالعالم.
وتتزامن الاحتفالات هذا العام مع مرور أسبوع على فرض الحكومة الفلسطينية قيودا مشددة للحد من الانتشار الكبير لفيروس كورونا في فلسطين.
وتشمل الإجراءات، التي تستمر حتى الثاني من يناير/كانون الثاني؛ منع التنقل بين المحافظات الفلسطينية بالضفة الغربية ومنع المواطنين العرب في إسرائيل من الدخول إلى الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، تسجيل 17 حالة وفاة و1704 إصابات بفيروس كورونا و2291 حالة تعاف خلال الـ24 ساعة الماضية.
واستبدل المواطنون التهاني الشخصية بالرسائل النصية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال المستشار في حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس للصحفيين: "هذه السنة استثنائية لكل الأعياد المسيحية والإسلامية، حيث جائحة كورونا التي نغصت على كل العالم ودمرت أشياء كثيرة".
وأضاف: "نتمنى أن يزول الوباء وأن تعود الحياة لطبيعتها".
ولم يمنع الوباء تنظيم المراسم التقليدية للاحتفال بأعياد رأس السنة وإن كان بحضور عدد قليل جداً من السكان، فقد وصل موكب بطريرك اللاتين في الأراضي المقدسة بييرباتيستا بيتسابالا، إلى مدينة بيت لحم قادماً من مدينة القدس الشرقية المحتلة بحسب التقاليد المتبعة.
واستقبل مسؤولون فلسطينيون ورجال دين البطريرك لدى دخوله إلى بيت لحم، وعزفت فرق الكشافة التي كانت مقلصة أيضاً.
ويرأس البطريرك قداس منتصف الليل في كنيسة المهد بحضور عدد محدود من رجال الدين والسكان المحليين.
وفيما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحرص على المشاركة بهذه الاحتفالات كل عام فإنه اعتذر عن المشاركة لهذا العام بسبب انتشار الفيروس.