"حدث بين الدوحة والدمام".. وثائقي يجسد معاناة فخيذة "الغفران" القطرية
فيلم وثائقي من إنتاج بوابة "العين" الإخبارية يكشف أكاذيب "تنظيم الحمدين" بشأن فخيذة الغفران
بثت بوابة "العين" الإخبارية بالتزامن مع القناة الإخبارية السعودية، الجمعة، فيلما وثائقيا بعنوان "حدث بين الدوحة والدمام"، يوثق فصول مأساة فخيذة"الغفران" التي شردها النظام القطري وجرد أفرادها من جنسياتهم وحرمهم من حقوقهم الطبيعية.
وبالمقابل، يسلط الضوء على المعاملة الكريمة التي وجدوها في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين فتحتا أبوابهما لتوفير حياة كريمة لمن شردهم تنظيم"الحمدين".
وتتكئ فكرة الفيلم الذي أنتجته بوابة "العين" الإخبارية، على تداعيات الوضع المأساوي المترتب على القرار الصادر من الحكومة القطرية في حق الآلاف من الأسر القطرية، والذي يقضي بفصلهم من أعمالهم وحرمانهم من جميع امتيازات المواطنة مثل العلاج والتعليم والكهرباء والماء ومزاولة النشاط التجاري ومطالبتهم بتسليم مساكنهم، وتعديل أوضاعهم بعد سحب الجنسية القطرية منهم.
وكانت الحكومة القطرية، قد أصدرت في أكتوبر/تشرين أول 2004 قرارا بسحب الجنسية من أكثر من 5000 مواطن قطري ينتمي أغلبهم لفرع الغفران الذي ينتمي لقبيلة آل مرة، لرفضهم استبداد تنظيم الحمدين الحاكم.
ويبين الوثائقي أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، كما تشير أحداثه؛ فالقطريون الذين تم طردهم من ديارهم عازمون على التصدي لمن سلبهم حقوقهم الأساسية.
ويستعرض الفيلم قصة حمد بن خالد، أحد أفراد فخيذة الغفران، والذي يروي أيامه في قطر، مشيراً إلى أن ذاكرته الطفلة مازالت تحتفظ حتى،الجمعة، بمشاويره اليومية باعتباره مواطنا قطريا عاديا من وإلى مدرسته، حتى فوجئ ورفقاؤه من أطفال فخيذة آل غفران، بتشريد تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة لهم وتنكيله بأسرهم.
ويستدعي ابن خالد بحضور كبير قصصا تبين الجريمة القطرية الكبيرة المتمثلة في انتهاكات ممنهجة لحقوق "الغفران"، كما يعرض خلال الوثائقي عدة وثائق وصور بينها جواز سفره وألبوم يروي فصول طفولته في قطر.
كما يروي كذلك فصولا من التعامل الحضاري والإنساني الذي حظي به أبناء الفخيذة من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين استقبلتا "الغفران" بعد أن تم طردهم من وطنهم.
ويوضح عبر محطات سردية متنوعة كيف نشأ وغيره من أبناء "الغفران" في كنف الرعاية الأبوية بكل من المملكة والإمارات؛ حيث فتحتا لهم المدارس والجامعات ومٌنحوا المساكن، مشيراً إلى أن هذه المعاملة الكريمة عبّدت لهم طريق الأمل في استعادة وطنهم من براثن الحمدين الذي يعمل منذ استيلائه على السلطة في الدوحة على تغيير التركيبة الديمغرافية للبلاد عبر تجريد أهلها من جنسياتهم، ومنحها لأعضاء التنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية المتحكمين في مقاليد الأمور.