"أمناء مكتبة الإسكندرية" في ضيافة بيت السناري بالسيدة زينب
أعضاء الوفد تجولوا في البيت الأثري، تفقدوا خلالها ما يحتويه من أقسام ومعارض ولوحات قيّمة.
استقبل بيت السناري؛ بيت الثقافة والفنون والآداب بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، وفداً رفيع المستوى من أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية.
من أبرز الحضور: الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة، والرئيسة روزاليا أرتيجا رئيسة الإكوادور السابقة، والرئيس رجب ميداني رئيس ألبانيا السابق، والرئيسة تاريا هالونين رئيسة جمهورية فنلندا السابقة، والرئيس نيسيفور سوغلو رئيس بنين السابق، والبروفسير نينا فيدوروف، والبروفسير مارجريت كاتلي كارلسون، والبروفسير كازو تاكاهاشي، والدكتور جاستن لين، والبروفسير ميخائيل بيوتروفسكي، والسير جوردون كونواي.
وتفقد الوفد البيت الأثري وما يحتويه من أقسام ومعارض ولوحات قيمة، وقُدم لهم عرض فني من فرقة التنورة للفلكلور الشعبي. وأبدوا إعجابهم بالموقع الأثري لبيت السناري العريق، وكذلك بالدور الثقافي والتنويري الذي يقدمه لزائريه.
كما تفقد أعضاء المجلس المدرسة السنية بالسيدة زينب والمجاورة لبيت السناري، وقد كان في استقبالهم قيادات بارزة بالمدرسة، وهي أول مدرسة لتعليم الفتيات في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وقد وجّه الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بتوثيق تراث هذه المدرسة العريقة في إطار الدور التاريخي الكبير الذي تلعبه المكتبة في الحركة الوطنية المصرية. رافق مجلس الأمناء في الزيارة وفد رفيع المستوى من مكتبة الإسكندرية من رؤساء القطاعات وبعض مديري الإدارات.
تجدر الإشارة إلى أن تاريخ إنشاء بيت السناري يرجع إلى عام 1209 هـ - 1794 م على يد إبراهيم كتخدا السناري، وهو من أثرياء القاهرة ومن أهالي دنقلة بالسودان، عمل بواباً بالمنصورة ثم أقام بالصعيد وصار يتصل بالأمير مراد بك حتي أصبح من أعيان القاهرة وتوفي سنة 1216 هـ - 1801 م. وقد تمت مصادرته من قبل الفرنسيين عام 1798، وذلك لإسكان أعضاء لجنة العلوم والفنون التي جاءت بها بعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد، وقد خصصته الحملة الفرنسية لإقامة مصوريها وبعض علمائها منهم ريجو الرسام المشهور، وبه عملت الأبحاث والرسوم القيمة التي نشرت في كتاب وصف مصر.