بايدن يفي بوعده.. أمريكا تنعش "الطاقة النظيفة" بـ40 مليار دولار
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، أنها سوف تدعم التحول للطاقة النظيفة بـ 40 مليار دولار قروضا، في أول خطوة لوفاء جو بايدن بوعده.
وقالت جنيفر جرانهولم، وزيرة الطاقة الأمريكية، الأربعاء، إنها مستعدة لاستخدام 40 مليار دولار في مكتب برامج القروض بالوزارة لم تُستخدم خلال السنوات الأربع الماضية لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة.
دعم الابتكار
أضافت جرانهولم خلال مؤتمر أسبوع "سيرا" المنعقد عن بعد، وحسب رويترز: "أنا مستعدة لتسريع دعم تلك الأنشطة كي يمكننا تحفيز الجيل القادم من الابتكار والتطوير".
لكنها لم تتطرق لمواعيد تقديم القروض.
وتضمن البرنامج الانتخابي للرئيس الأمريكي، جو بايدن،وعدا بوضع البلاد على مسار للتخلص من انبعاثات الكربون بحلول العام 2050.
خبير الطاقة النظيفة رئيس مكتب القروض
وأوضحت جرانهولم، أن خبير تمويل الطاقة النظيفة جيجار شاه سوف يرأس مكتب برامج القروض بالوزارة.
وعمل شاه في الآونة الأخيرة رئيسا لجينيريت كابيتال، حيث ساعد رواد أعمال على تسريع خفض انبعاثات الكربون، ومول صن إديسون، وهي شركة لتمويل الطاقة الشمسية.
وقالت جرانهولم، التي أقر مجلس الشيوخ تعيينها الأسبوع الماضي بدعم من جمهوريين من ولايات منتجة للوقود الأحفوري، "سيساعدنا ( تعيين شاه)على أن نضع سويا محفظة استثمارات قوية للغاية لدافعي الضرائب الأمريكيين، ستساعدنا على مواجهة تغير المناخ وخلق الوظائف".
وتابعت حاكمة ميشيجان السابقة التي وفرت تمويلا اتحاديا لشركات الولاية لصنع السيارات الكهربائية والبطاريات، "نحن مستعدون للاستثمار في المركبات المتقدمة واحتجاز الكربون والمفاعلات المتقدمة بل وأكثر من ذلك".
مكتب وظائف الطاقة
ومن المرجح أن تضطلع جرانهولم، بدور كبير في مسعى الرئيس جو بايدن لوضع البلاد على مسار للتخلص من انبعاثات الكربون بحلول العام 2050، كأحد أهم خططه وفقا لبرنامجه الانتخابي.
وتأسس مكتب القروض بوزارة الطاقة بتمويل تحفيزي في 2009 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وعمل على إقراض شركات حققت نجاحا، من أبرزها تسلا، لكنه واجه انتقادات من بعض الجمهوريين لدعمه سوليندرا، وهي شركة طاقة شمسية فاشلة.
وأضافت جرانهولم، أن الوزارة أسست مكتبا لوظائف الطاقة لخلق فرص العمل لفئات "تعرضت للتهميش لفترة طويلة جدا"، لاسيما "أصحاب البشرة الملونة الذين يعيشون في إرث سام من تلوث الهواء".
وعد بايدن
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء، تجميد منح التراخيص للتنقيب عن المحروقات في أمريكا، ما يعطي دفعة جديدة لأسعار النفط.
كما أعلن بايدن، تنظيم قمة دولية حول المناخ في أبريل/نيسان المقبل، وفق بيان للبيت الأبيض، ليفي بتعهداته الانتخابية.
ويصادف موعد قمة القادة، "يوم الأرض" والذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق باريس الذي انضمت إليه واشنطن مجددا بعد بضع ساعات من تولي الرئيس الجديد منصبه.
وقال بايدن، إن على الولايات المتحدة أن "تقود الرد العالمي" على أزمة المناخ قبل توقيعه قرارات ترمي الى مكافحة الاحتباس الحراري.
وأضاف "لقد انتظرنا طويلا لمواجهة أزمة المناخ، ولم يعد في إمكاننا الانتظار أكثر.. نرى ذلك بأم عيننا ونشعر به في أعماقنا. آن الأوان لنتحرك".
وقررت إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي، تجميد الحصول على حقوق امتياز جديدة لعمليات حفر نفطية وغازية في الأراضي والمياه التي تملكها الحكومة على ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ومع أن قرار التجميد لن يؤثر على حقوق الامتياز الممنوحة سابقًا إلا أنه يسمح لجو بايدن بالإيفاء بأحد وعود حملته الانتخابية.
ويتوقع أن تتعهد الولايات المتحدة الحفاظ على 30 % من الأراضي والمياه الفدرالية حتى العام 2030 من أجل لجم التراجع في التنوع الحيوي على ما أوضحت وسائل إعلام أمريكية عدة.
ويأتي ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الولايات المتحدة تقريبا من موارد للطاقة منتجة على أراض فيدرالية على ما جاء في تقرير حكومي العام 2018.
ومع سلسلة الإجراءات هذه يقترب بايدن بشكل ملموس من هدفه المتمثل بالتخلي تدريجيا عن مصادر الطاقة الأحفورية وتحييد أثر الكربون في قطاع الطاقة بحلول 2035 وعلى صعيد الاقتصاد برمته بحلول 2050.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز