هل تبدد الطاقة المتجددة ظلام العراق؟
يشتكي العراقيون من سوء الوضع الأمني وانتشار البطالة والفساد، لكن انقطاع الكهرباء هو أكثر ما يعاني منه العراقيون على صعيد الخدمات.
وسعيا للخروج من هذه الأزمة التي يعاني منها هذا البلد النفطي الكبير، أعلن وزير النفط العراقي، إحسان إسماعيل، إنشاء 7 محطات للطاقة الشمسية في أربع محافظات بطاقة 750 ميجاوات.
وأوضح إسماعيل أنه تم إحالة سبعة مواقع لتنفيذ مشاريع استثمارية للطاقة الشمسية تهدف لإنتاج الطاقة الكهربائية في عدد من المحافظات أكبرها في كربلاء بطاقة (300) ميجاوات، مشيراً إلى أن مجموع الطاقات التوليدية التي سيتم إنتاجها من هذه المشاريع تصل إلى (750) ميجاوات.
وأشار إلى أن خطط العراق الاستراتيجية للفترة من (2020-2030) الوصول إلى معدلات انتاج طاقة توليدية من الطاقة شمسية تصل إلى ما يعادل (10000) ميجاوات.
وكشف عن "مباحثات ومشاورات مع شركات عالمية ومن ضمنها شركات نرويجية ، وشركة توتال الفرنسية الرائدة في هذا المجال، لتنفيذ عدد من المشاريع المهمة".
وأشار الوزير إلى أهمية إنتاج واستخدام الطاقة النظيفة في دعم الاقتصاد الوطني وخطط التنمية المستدامة، وأهميتها في الحفاظ على البيئة النظيفة والمساعدة في تحسينها، والحصول على طاقة رخيصة الثمن"
كانت الحكومة العراقية وقعت عقوداً لإنتاج 1000 ميجاوات من الطاقة الشمسية في عام 2018، ليصل الإنتاج إلى نحو 2000 ميجاوات بحلول العام 2025.
ويعاني العراق الذي يحتل الخامس عالميا باحتياطي النفط والثالث عشر في احتياطي الغاز العالمي، من أزمة في مستوى توليد وإنتاج الطاقة الكهربائية منذ أربعة عقود .
ويزداد الطلب على الطاقة الكهربائية في العراق بمعدل 10% سنوياً. فيما يقدر العجز الحاصل في الإنتاج بـ7000 ميجاوات.
وتفيد التقديرات الأولية لوزارة النفط بأن العراق يمتلك احتياطياً يقدر بنحو 132 تريليون قدم مكعب من الغاز، حيث إن نحو 70% من الغاز العراقي هو غاز مصاحب لاستخراج النفط لمعالجته.