"المركزي العراقي": لا تهديد على احتياطي العملة جراء الاقتراض
استبعد البنك المركزي العراقي وجود تهديد على احتياطي العملة الصعبة من جراء الاقتراض، مشيرا إلى أن انتعاش سوق النفط يعظم الاحتياطي.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم الأحد، عن مدير عام دائرة المحاسبة في البنك المركزي إحسان شمران قوله إن "احتياطي البنك المركزي الدولاري لا يتأثر بشكل مباشر بالاقتراضات التي تقوم بها وزارة المالية من المصارف"، لافتاً إلى أن" تأثيرها غير مباشر ومحدود".
وأشار إلى أن "البنك المركزي يقوم بالمراقبة والتأكد من سلامة الدنانير العراقية التي يسلمها التجار ليقوموا بشراء الدولار خشية أن تكون مصادرها غير معروفة أو لها علاقة بجرائم غسيل الأموال بعدها يتم تسليم الدولار".
- سعر الدولار في العراق اليوم السبت 13 فبراير 2021
- العراق يلاحق الفساد.. إصدار 82 أمر قبض بحق وزراء ومسؤولين بدرجتهم
- العيش على الحافة.. مأساة "الكولبار" في نقل البضائع بين إيران والعراق
وأوضح أن السوق الآن تشعر بالارتياح قليلاً بعد تغيير سعر الصرف الذي أسهم بتقليل عملية الاستيراد وخلق التنافس بين السلع العراقية والأجنبية، لافتاً إلى أن تغيير سعر الصرف سيساعد المنتج الوطني في تسويق بضاعته بعد أن أصبحت البضاعة المستوردة مرتفعة القيمة بحدود 22%.
ولفت إلى أن "تغيير سعر الصرف الذي قام به البنك المركزي لصالح دعم المنتج الوطني ضد المستورد".
وتابع أن "انتعاش سوق النفط من شأنه تعظيم احتياجات العملة الصعبة وتخفيف العجز في الموازنة العامة لعام 2021"،منوها بأن الدولارات التي تجبى من فروقات بيع النفط ستعزز احتياطي العملية الأجنبية للبنك المركزي كما أن ذلك سيقلل الضغط على احتياطي البنك من العملة.
وخفض العراق قيمة الدينار في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد انهيار أسعار النفط العالمية التي تمثل مصدرا رئيسيا للموارد المالية العراقية.
وقرر البنك المركزي العراقي آنذاك تحديد مستوى 1460 دينارا لكل دولار، سعرا لبيع العملة الأجنبية للمصارف. ويبلغ حاليا متوسط سعر صرف الدولار عند نحو 1455 دينارا للشراء، و1465 دينارا للبيع، في أسواق البورصة الرئيسية والأسواق المحلية.
ولا يملك اقتصاد العراق العضو في أوبك سوى قاعدة تصنيع صغيرة وجميع السلع تقريبا واردات مسعرة بالدولار.
وبلغت صادرات العراق النفطية خلال العام الماضي أكثر من مليار برميل، بمعدل تصدير شهري بلغ 91 مليوناً و362 ألف برميل، وبمعدل يومي بلغ مليونين و362 ألف برميل.
ورغم عائدات النفط الكبيرة في العراق، إلا أن شخصا واحدا من بين كل خمسة لا يزال يعيش تحت خط الفقر، في بلد يعاني من الفساد والبطالة.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA= جزيرة ام اند امز