"الليثيوم الأخضر".. بيزنس مليارديرات "البيئة النظيفة"
تتجه أنظار المستثمرين بصناعة السيارات الكهربائية صوب إنتاج الليثيوم المستخدم في صناعة البطاريات، بشرط أن يكون هذه المرة صديقا للبيئة.
الحلم الجديد يطلق عليه "الليثيوم الأخضر"، والذي يمكن أن يكون في المستقبل بديلا عن الليثيوم التقليدي، بعد أن بات واسع الاستخدام في القرن الحادي والعشرين بشكل أكبر من أي وقت مضى.
من بين استخدامات هذه المادة تصنيع بطاريات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة الكهربائية المتولدة من مصادر متجددة.
حلم الليثيوم الأخضر
أثارت شركة "فولكان إنيرجي ريسورسيز ليميتيد" الأسترالية التي تستثمر فيها إمبراطورية التعدين "هانكوك بروسبيكتينغ بي تي واي" المملوكة للملياردير غينا رينهارت، حلم إنتاج ليثيوم للبطاريات دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
- ابتكار ميزة تمنع بطاريات الليثيوم من الاحتراق
- لتجنب الحرائق.. طرق آمنة للتعامل مع بطاريات الليثيوم أيون
- بطاريات الليثيوم أيون تمنح 3 علماء جائزة نوبل للكيمياء
التكنولوجيا التي أعلنت عنها الشركة تعتمد على استخراج الليثيوم باستخدام محطة للطاقة الحرارية الأرضية في جنوب ألمانيا، وهو ما يشبه الطريقة التي تبحث فيها شركة "بيركشير هاثاواي إنك" المملوكة للملياردير ورين بافيت في سالتون سي بكاليفورنيا.
طرق الإنتاج
هناك مشاكل بيئية تتعلق بالطرق التقليدية المستخدمة في استخراج الليثيوم من مناجم تحت الأرض، كما هو الحال في أستراليا، أو من خزانات مياه مالحة جوفية تحت طبقات البحيرات الجافة، كما هو الحال في تشيلي والأرجنتين.
وأوضحت شركة "مينفيرو" للاستشارات البيئية، أن طريقة التنقيب عن الليثيوم في الصخور الصلبة تدمر مساحات كبيرة من الأراضي، وتستهلك كميات هائلة من المياه وتطلق 15 طنا من ثاني أكسيد الكربون مقابل طن من الليثيوم.
كما يستهلك استخراج الليثيوم من الخزانات الجوفية، كميات أكبر من المياه في مناطق أكثرها شحيحة المياه.
الاعتماد على الليثيوم
وتنطلق أهمية التوصل إلى ليثيوم غير ضار للبيئة مع تزايد أهميته في عالم التصنيع يوما تلو الآخر، في ظل اتجاه مصانع السيارات لتصنيع المركبات الكهربائية، بعد أن أعلنت دول عديدة، مثل المملكة المتحدة والسويد وهولندا وفرنسا والنرويج وكندا، اعتزامها منع بيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
وقد حث للبنك الدولي على مضاعفة إنتاج الليثيوم بنحو خمس مرات لتحقيق أهداف القضاء على الانبعاثات العالمية بحلول 2050.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز