الإعلانات الرقمية.. رهان بايدن في الولايات المتأرجحة
تراهن حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن للفوز بولاية رئاسية ثانية على الإعلانات التليفزيونية والرقمية عوضا عن لقاء الناخبين شخصيا.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن حملة بايدن أنفقت أكثر من 50 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية والرقمية في الولايات المتأرجحة هذا العام، دون أي إشارة إلى قيام أعضاء الحملة بلقاءات شخصية مع الناخبين.
وتتناقض هذه الاستراتيجية المليئة بالإعلانات والقائمة على إنفاق غير مسبوق من قبل رئيس حالي قبل نحو عام من الانتخابات، مع حملة إعادة انتخاب الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2012 والتي ركزت جهودها على الاتصال مباشرة مع الناخبين في الولايات المتأرجحة قبل 18 شهرا من الاقتراع.
وتقول الحملة إن الناخبين الأمريكيين الآن متصلون بهواتفهم وبشبكات الإنترنت أكثر من أي وقت مضى، ومن ثم فإن التواصل معهم في الفضاء الإلكتروني لا يقل أهمية عن لقائهم وجها لوجه.
وأوضحت أنه من الممكن التواصل مع الناخبين على الأرض خلال العام المقبل بطريقة فعالة تماما مثلما كانت حملة أوباما 2012.
ونقل "أكسيوس" عن المتحدث باسم حملة بايدن، سيث شوستر، قوله إن "بيئة التنظيم السياسي اليوم تختلف إلى حد بعيد عن عام 2011 وحتى عن عام 2019"، مضيفا: "نحن نبني حملة للفوز في نوفمبر المقبل وليس في الانتخابات السابقة".
ويقول أعضاء سابقون في حملة أوباما إن تنظيم الفرق المحلية كان جزءًا أساسيًا من هوية أوباما السياسية وهو ما لا ينطبق على بايدن الذي يشكك كثيرون في قدرته على حشد طاقم كبير من المنظمين الميدانيين.
وحتى الآن لم تتضح فاعلية استراتيجية بايدن حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن، (80 عامًا)، يواجه سباقًا متقاربًا مع المرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترامب، الساكن السابق للبيت الأبيض.
ويواجه بايدن مخاوف الأمريكيين التي تتركز على التضخم والحرب في أوكرانيا والحرب في غزة، فضلا عن تشكيك الكثيرين في قدرته على القيام بمهام منصبه بسبب عمره المتقدم.
ومن ناحية أخرى، قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن حملة بايدن انتقدت تغطية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت "فوكس نيوز" إن رسالة بالبريد الإلكتروني ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي كشفت عن قيام حملة بايدن بدعوة "نيويورك تايمز" إلى البدء في انتقاد ترامب.
وقالت الحملة إن الصحيفة "لم تسلط الضوء بما فيه الكفاية" على سياسات الإجهاض الجمهورية،ودور ترامب في قلب قضية "رو ضد وايد" التي أنهت في يونيو/حزيران 2022 الضمان الوطني للإجهاض ومنحت الولايات سلطة حظره.
وأضافت الحملة في رسالتها أن "الوقت قد حان لمواجهة اللحظة وإبلاغ الناخبين بشكل مسؤول عما قد تبدو عليه حياتهم إذا سُمح لمرشح الحزب الجمهوري الرئيسي للرئاسة بالعودة إلى البيت الأبيض،".
وخصت حملة بايدن بالذكر تقريرا نشرته "نيويورك تايمز" بعنوان "لماذا يبدو ترامب أقل عرضة للإجهاض من الجمهوريين الآخرين".
وقالت الحملة إن الصحيفة نشرت المقال في "نفس الوقت حرفيا" الذي بدأ فيه ترامب في نشر إعلانات حول دوره في إلغاء قضية "رو ضد وايد".
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز