سباق البيت الأبيض.. 5 تحديات تواجه بايدن
يتراجع الرئيس الأمريكي جو بايدن في الاستطلاعات، وسط تحديات جمة يواجهها في طريقه إلى الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
في الوقت الذي يتراجع فيه جو بايدن في استطلاعات الرأي مقابل منافسه الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، حقق الديمقراطيون انتصارات واسعة في انتخابات الولايات مما يلقي الضوء على التحديات التي يواجهها الرئيس الأمريكي لإعادة انتخابه.
وكشف استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن تقدم ترامب على بايدن بنسبة 49% إلى 45%، وهو أمر سيئ بالنسبة للرئيس بايدن الذي سيبلغ 81 عامًا في وقت لاحق هذا الشهر.
ويكشف الاستطلاع عن استياء عام عميق من أداء بايدن الوظيفي في ظل ارتفاع الأسعار فضلا عما كشفه من تصدعات في الحزب الديمقراطي وانعدام الثقة في قيادة الرئيس لعالم مزقته الحرب.
وقالت "سي إن إن" في تحليل لها إن استطلاعات الرأي تتناقض مع النتائج القوية التي حققها الديمقراطيون في انتخابات الولايات.
وفي انتخابات الأمس كرّس الناخبون في أوهايو حقوق الإجهاض وفاز الحاكم الديمقراطي آندي بيشار بولاية ثانية في ولاية كنتاكي الجمهورية كما سيطر الديمقراطيون على مجلسي ولاية فرجينيا.
وقد تشير هذه النتائج إلى أن استطلاعات الرأي تقلل من قدرة الديمقراطيين على الصمود مثلما حدث في انتخابات التجديد النصفي العام الماضي.
وفي تفسير آخر، يبدو بايدن أقل شعبية من حزبه وهو ما يعني أن وجود شخص غيره قد يكون أفضل للحفاظ على تماسك الحزب الديمقراطي في انتخابات العام المقبل.
وقبل 4 سنوات، قدم بايدن نفسه على أنه زعيم هادئ وجاد ومخلص يمكنه إعادة الشعور بالحياة الطبيعية، بعدما دمر الوباء القاتل الاقتصاد وهدد ترامب بتمزيق الأمة.
لكن هذه الوعود كانت بعيدة المنال لأن الاقتصاد المرن لم يحقق الراحة التي تمناها الأمريكيون، كما تفاقم المناخ السياسي المسموم الذي قال بايدن ي خطاب تنصيبه إنه يعاني من "العنصرية ومعاداة المهاجرين والخوف والشيطنة".
ويبحث كبار الديمقراطيين عن جوانب إيجابية في استطلاعات الرأي، وأكدوا أن الناخبين سيرون مرة أخرى مقارنة صارخة بين معركة بايدن لاستعادة روح أمريكا وبين سلفه المتطرف المناهض للديمقراطية الذي يبحث عن ولاية ثانية يخصصها للانتقام من أعدائه.
ويعول الديمقراطيون أيضا على أنه لم يحدث أن ترشح شخص قد يكون مجرما مدانا ليصبح القائد الأعلى للبلاد كما أن هناك عاما على الانتخابات يمكن أن تتحسن خلاله مكانة بايدن.
وأشارت "سي إن إن" إلى 5 تحديات قد تواجه لبايدن.
مسألة العمر
يهيمن عمر بايدن الذي يقترب من عامه الحادي والثمانين، وقدرته على القيام بمهامه على مخاوف الناخبين وفشله في تكوين روابط مع الشباب بخطابه الخافت الذي لا ينضح بالحماس.
ورغم رحلاته الجريئة إلى أوكرانيا وإسرائيل، إلا أن بايدن لم يقدم للجماهير انطباعا بالحيوية كما أنه يتمتع بلياقة بدنية أقل من ترامب.
التصورات الاقتصادية
تعتبر استراتيجية بايدن المتمثلة في تسليط الضوء على أرقام الوظائف والنمو الاقتصادي فاشلة في الوقت الحالي بحسب استطلاعات الرأي.
وبينما يأمل الديمقراطيون أن تنحسر أسعار الفائدة المرتفعة العام المقبل وتخفف الضغط على الأسر، يقف بايدن بالفعل على حافة الهاوية فيما يتعلق بالاقتصاد.
عالم يخرج عن نطاق السيطرة
وسط الفوضى العالمية جراء الحرب في غزة وأوكرانيا لا تشكل خبرة بايدن في السياسة الخارجية أهمية كبيرة حيث يرى الناخبون في ترامب زعيما أقوى.
كما أن مواقف بايدن في الخارج تضر به في الداخل حيث بدأ يفقد دعم الناخبين الأصغر سنا الذين انتقدوا دعمه القوي لإسرائيل.
التاريخ لا يحبذ بايدن
كثيراً ما يتم تشبيه سعي بايدن لولاية ثانية بمحاولات إعادة انتخاب الرؤساء الديمقراطيين بيل كلينتون وباراك أوباما التي تحدت المشاكل السياسية المبكرة.
لكن نسب بايدن في استطلاعات الرأي تتراجع كثيرا عن كلينتون وأوباما كما أن السياسة أصبحت أكثر استقطابا في السنوات الأخيرة.
الشعور بالضيق يفتح الطريق لترامب
إن اليأس بين الناخبين بسبب كل هذه العوامل يفتح الباب أمام أشخاص مثل ترامب الذي يقدم نفسه في صورة الرجل القوي وهذا ما يعول عليه الرئيس السابق وما يحتاج بايدن إلى إصلاحه.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز