تداعيات وثائق بايدن السرية.. واشنطن تعين مدعيا عاما للتحقيق
تصاعدت أزمة الوثاثق السرية الخاصة بالرئيس الأمريكي جو بايدن لتثير مزيدا من التداعيات.
وأعلن وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند اليوم الخميس أنّه عيّن مدّعياً عاماً مستقلاً للتحقيق في قضية الوثائق الرسمية السرية التي عثر عليها في منزل الرئيس جو بايدن وفي مكتب كان يستخدمه قديماً.
وقال غارلاند في تصريح مقتضب "لقد وقّعت وثيقة عُيّن بموجبها روبرت هور مدّعياً عامّاً خاصّاً لديه "صلاحية التحقيق مع أيّ شخص أو كيان قد يكون انتهك القانون في هذه القضية".
وأضاف أن هذا القرار "للمصلحة العامة" وكان ضروريا بسبب "ظروف استثنائية".
واعتبر أن هذا التعيين يذكّر الرأي العام بتمسك الوزارة باستقلالية القضاء في القضايا الحساسة جدا، والتزامها اتخاذ قرارات استنادا للوقائع والقانون فقط.
وروبرت هور حاليا شريك في مكتب محاماة في واشنطن، تخرج في جامعتي ستانفورد وهارفارد وعمل مدعيًا فدراليًا سابقًا في ولاية ميريلاند بين عامي 2018 و2021، وقد عينه الرئيس السابق ترامب في هذا المنصب.
وبين عامي 2007 و2014، عندما كان مساعدًا للمدعي العام الفدرالي في مقاطعة ميريلاند، عمل وفقًا لوزارة العدل، على قضايا تتعلق بعنف العصابات وجرائم الأسلحة النارية وتهريب المخدرات وكذلك الاحتيال في المؤسسات المالية والفساد.
وسبق لغارلاند أن عين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مستشارا لبحث ماما إن كان سيوجه اتهامات للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بأخذ وثائق سرية من البيت الأبيض عندما ترك منصبه في عام 2021 ورفض تسليمها لعدة أشهر.
وأحد الفروق بين الحالتين هو أن محاميي بايدن قالوا إنهم سلموا الوثائق عند تحديد موقعها، بينما قاوم ترامب ذلك إلى أن أجرى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) تفتيشا لمنزله في أغسطس/آب الماضي، وهو ما أثار أسئلة حول ما إن كان هو أو موظفوه قد عرقلوا التحقيق.
ووصف بايدن في سبتمبر/أيلول الماضي تعامل ترامب مع الوثائق السرية بأنه "غير مسؤول على الإطلاق".
ووصف الجمهوريون في الكونغرس اكتشاف الوثائق بحوزة بايدن بأنه دليل على نفاقه.
من جانبه، دعا كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي، المنتمي للحزب الجمهوري، الكونغرس للتحقيق مع بايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي، في قضية الوثائق السرية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير اليوم الخميس إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يكن يعلم أن وثائق سرية تعود للفترة الذي شغل فيها منصب نائب الرئيس موجودة في مركز أبحاث بواشنطن أو في منزله في ويلمنجتون.
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن لا يعرف مضمون تلك الوثائق السرية، وذلك بعد أن عين وزير العدل ميريك غارلاند مستشارا خاصا للتحقيق في طريقة التعامل مع الوثائق الحكومية الحساسة التي تم العثور في المكانين.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز