كارولاينا الشمالية «المتأرجحة».. رهان بايدن في سباق البيت الأبيض
يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن كارولينا الشمالية للمرة الثالثة هذا العام، فيما زارتها نائبته كامالا هاريس 4 مرات بينها مرة مشتركة.
وفي الوقت الذي ركزت فيه الحملة الانتخابية لبايدن على الولايات التي فاز بها بانتخابات 2020 من أجل تكرار النصر، يبني فريق الرئيس الديمقراطي عملية انتخابية قوية في ولاية كارولينا الشمالية، التي خسرها بفارق نقطة مئوية واحدة عن خصمه الجمهوري دونالد ترامب.
ويزور بايدن كارولينا الشمالية للمرة الثالثة هذا العام، فيما زارتها نائبة الرئيس كامالا هاريس 4 مرات بينها مرة مشتركة مع الرئيس الديمقراطي في مارس/ آذار الماضي.
وتعكس الزيارة اعتقاد الديمقراطيين أنهم قادرون على تحقيق مصداقية للفوز في الولاية، ما يوفر مسارا بديلا للرئيس في حال خسارته للولايات المتأرجحة الأخرى، وذلك حسب صحيفة "واشنطن بوست" المحلية.
ويرى مستشارون لبايدن أن مرشح الحزب الجمهوري المثير للجدل لمنصب حاكم الولاية مارك روبنسون يمكن أن يساعد في تعزيز إقبال الناخبين الديمقراطيين.
تحديات
لكن بايدن يواجه تحديات سياسية قبل 6 أشهر من الانتخابات، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الشباب والتقدميين لا يوافقون على دعم الرئيس القوي للهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة.
ونظم الطلاب في جميع أنحاء البلاد احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية بالقطاع، ما أدى إلى مئات الاعتقالات.
وتظهر استطلاعات الرأي القليل من حماس الناخبين لبايدن، حتى بين أولئك الذين يدعمونه، وهي مشكلة قد تكون خطيرة في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الحفاظ على مكاسبه الهشة منذ 2020.
وقال خبراء جمهوريون وديمقراطيون إن بايدن سيتعين عليه في ولاية كارولينا الشمالية التغلب على مشكلات مثل القلق الاقتصادي والانتقادات لتعامله مع موجة المهاجريين عند الحدود الجنوبية.
ومنذ فوز الرئيس الأسبق باراك أوباما في انتخابات 2008، لم بفز أي رئيس ديمقراطي بالولاية التي خسرها بايدن أمام ترامب قبل 4 سنوات قبل 4 سنوات.
خيار ثنائي
لمعالجة هذه العقبات، يسعى بايدن إلى وضع الانتخابات على أنها خيار ثنائي بينه وبين ترامب، بدلا من كونها استفتاء على رئاسته، متهما خصمه الجمهوري بأنه سينهي الديمقراطية الأمريكية ويسلب حريات الناس.
وحتى الآن، أنفقت حملة بايدن عشرات الملايين من الدولارات على الإعلانات التلفزيونية في ولاية كارولينا الشمالية، وبحلول نهاية الشهر من المتوقع أن يكون لديه 40 موظفًا إضافة إلى 11 مكتبا في المقاطعات الرئيسية.
ويعتقد مستشارو حملة بايدن أن مرشح الحزب الجمهوري المثير للجدل لمنصب حاكم كارولينا الشمالية، مارك روبنسون، يمكن أن يساعد في تعزيز إقبال الناخبين الديمقراطيين، في ظل الغضب من قانون الولاية الذي تم إقراره العام الماضي ويقيد معظم عمليات الإجهاض بعد 12 أسبوعًا.
وأدلى روبنسون، وهو نائب الحاكم الحالي ومرشح الحزب الجمهوري لمنصب الحاكم، بمجموعة متنوعة من التعليقات العامة التحريضية، ويحمل آراء سياسية يمكن أن تنفر العديد من الناخبين، فاقتبس من هتلر وروج بانتظام لنظريات المؤامرة ومعاداة السامية، بينما نشر خطابًا لاذعًا ضد المسلمين.
دور محوري
وقال بول شوميكر، وهو خبير استراتيجي جمهوري في كارولينا الشمالية، إن الولاية تلعب دورًا كبيرًا في صالح كل من بايدن وترامب.
وأشار إلى الزيادة في تسجيل الناخبين على مدى السنوات الأربع الماضية خاصة في مقاطعتي ويك وميكلنبورغ، حيث يميل الديمقراطيون إلى الأداء الأفضل.
وأضاف أن ترامب سيقتنص الولاية إذا أجريت الانتخابات اليوم، لكنه أوضح أن الولاية تضم عددا كبيرا من الناخبين غير المنتمين إلى أي حزب، مما يعني أن الديناميكيات قد تتغير بسرعة.
وقال روي كوبر، الحاكم الديمقراطي لولاية كارولينا الشمالية وعضو المجلس الاستشاري الوطني لحملة بايدن، إن الرئيس يستعد للاستفادة من الانتخابات المتعددة في الولاية، معتبرا أن المرشحين الجمهوريين على مستوى غير مسبوق من التطرف.
وأكد أن التركيبة السكانية للولاية في اتجاه إيجابي بالنسبة للديمقراطيين، خاصة مع زيادة عدد الناخبين من خريجي الجامعات الذين غالبًا ما يفضلون الديمقراطيين.