الناخبون الغاضبون بالجامعات.. خيارات بايدن لاجتياز اختبار نهاية العام
بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الحواجز والزجاج المكسور في حرم جامعة كولومبيا، قد يضعانه أمام امتحان نهاية العام دون إجابات.
وأمس الثلاثاء، داهمت شرطة نيويورك جامعة كولومبيا، مركز التعبئة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، لإخلاء مبنى احتله المحتجون منذ ليل الإثنين.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فقد أجلت الشرطة جميع المتظاهرين من الحرم الجامعي.
وخلال الأسبوعين الماضيين امتدت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات تتوزع في سائر أنحاء الولايات المتحدة، من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
وطالب المحتجون، بوقف إطلاق النار في غزة وسحب الاستثمارات من إسرائيل.
مزاج الناخبين الشباب
لكن ما حصل من استيلاء دراماتيكي على مبنى جامعة كولومبيا، يعتبره أمريكيون تذكيرا بأن الولايات لم تعد إلى الحياة الطبيعية التي وعد بها بايدن في حملته لعام 2020.
نتيجة توصل لها موقع "أكسيوس" الأمريكي، الذي وضع خيارات لاجتياز اختبار نهاية العام في صناديق الاقتراع، وهي كالتالي:
- يمكن أن يتم الضغط على بايدن لإدانة المتظاهرين بقوة وشخصيا، وبذلك يخاطرون بتنفير نفس الناخبين الشباب الذين يحتاج الرئيس إلى تنشيطهم أكثر حتى يفوز في اقتراع الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
- يمكن لبايدن أن يتضامن مع المتظاهرين ويسيء إلى الوسطيين.
- أو يمكن الإيعاز للمتحدثين الرسميين بتوجيه دعوات إلى مظاهرات مدنية وسلمية، دون توقع حقيقي بأن الطلاب سوف يعيرونهم أي اهتمام.
وبعد تصاعد المظاهرات بين عشية وضحاها، يتابع البيت الأبيض الخيار الأخير، حيث قال المتحدث باسمه أندرو بيتس إن "الاحتجاجات يجب أن تكون سلمية وقانونية".
ويبدو أن الاستراتيجية تتمثل في السماح للاحتجاجات بالمضي قدما، وانتظار مغادرة الطلاب الجامعيين لعطلة الصيف، والأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل عودة الطلاب في الخريف.
وقال مات بينيت، أحد مؤسسي المنظمة الديمقراطية الوسطية "الطريق الثالث"، إن "السؤال الأكثر أهمية في هذه الانتخابات هو أي مرشح يتعلق بالنظام وأي مرشح يتعلق بالفوضى".
وأضاف: "على الرغم من أن (دونالد) ترامب هو أعظم عامل فوضى في تاريخ الرئاسة، فإن هذه الاحتجاجات أو غيرها قد تساعده في الفوز بهذه الحجة".
أما ميا إهرنبرغ، المتحدثة باسم حملة بايدن، فقالت: "بينما وقف دونالد ترامب بفخر مع العنصريين البيض وشجع حملات القمع العنيفة على المتظاهرين السلميين، يدافع جو بايدن عن التعديل الأول لدينا ويعزز الحماية ضد معاداة السامية وكراهية الإسلام".