«السن» وحرب غزة تطاردان بايدن في عشاء مراسلي البيت الأبيض
انتهز الرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ليرد على منتقدي تقدمه في العمر ويسخر من منافسه وسلفه دونالد ترامب.
بايدن خلال خطابه في العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض انتقد ترامب، ووصفه بعدم النضج وسخر من تقدم عمره هو شخصيا، وقال "نعم، فعلا السن مشكلة.. أنا رجل ناضج أنافس من هو في السادسة من عمره".
وأضاف بايدن (81 عاما) بعد ذلك عن ترامب (77 عاما) "السن هو العامل الوحيد المشترك بيننا".
وردا على انتقادات سابقة حول زلاته وقوة ذاكرته، قال بايدن "أنا رجل كبير في السن وأعرف ما أفعله وذاكرتي جيدة".
وتضع زلات بايدن المتكررة الرئيس الراغب في إعادة انتخابه لولاية ثانية، في مرمى انتقادات سلفه الجمهوري دونالد ترامب الساعي بقوة للعودة إلى البيت الأبيض.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد بشأن عمر بايدن الذي سيكون 82 عاما في بداية ولايته الثانية و86 عاما في نهايتها.
وعلى صعيد آخر، وصلت أصداء الحرب في غزة حتى مدخل فندق "واشنطن هيلتون" الذي استضاف الحفل السنوي لعشاء مراسلي البيت الأبيض، ودعا مئات المحتجين الصحفيين إلى مقاطعة الحفل وهتفوا ضد مسؤولي الإدارة الأمريكية عند وصولهم للمكان.
وتجنب بايدن الحشد الكبير من المحتجين عند المدخل الأمامي للفندق ودخل عبر المدخل الخلفي حيث استقبله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار.
ووجه بايدن جزءا من خطابه للمؤسسات الصحفية قائلا "لست أدعوكم للتحيز لطرف ما حقا.. بل أطلب منكم أن تكونوا على قدر جدية اللحظة، تجاوزوا مسألة السباق الشكلية.. والأمور التي تشتت والعروض الجانبية التي باتت تهيمن على مشهدنا السياسي وركزوا على ما هو حقا على المحك".
ونظمت حركة "كود بينك" (حركة نسائية أمريكية ضد الحروب) مسيرة إلى موقع الحفل من أحد المتنزهات القريبة. وكتبت الحركة على موقعها الإلكتروني "وسائل الإعلام الأمريكية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين وتتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية".
وواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزة هذا العام شملت حفلا لجمع تبرعات في مارس/آذار الماضي بقاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك، حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة في غزة.
واتسع نطاق نشاط هذه الحركة في الآونة الأخيرة ليشمل جامعات في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على تزايد الغضب داخل قاعدة الحزب الديمقراطي التي يحتاجها بايدن لهزيمة منافسه الجمهوري ترامب.
وبحسب الإحصائيات الفلسطينية فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت حتى الآن أكثر من 34 ألف قتيل وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع الذين يزيد عددهم على المليونين.
وشنت إسرائيل الحرب ردا على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 253 رهينة.