إدارة بايدن تتعهد بـ«إغلاق» أكبر «جامعة مسيحية» بأمريكا
اتهمت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إدارة الرئيس جو بايدن بالملاحقة القضائية للجامعات ذات الدوافع السياسية بدلاً من تحسين النظام.
كان وزير التعليم الأمريكي ميغيل كاردونا، قد تعهد في شهادته أمام الكونغرس، بإغلاق جامعة غراند كانيون، وهي جامعة مسيحية خاصة تقع في فينيكس بأريزونا، بدافع سياسي بحت.
وفرضت وزارة التعليم غرامة ضخمة بقيمة 37.7 مليون دولار ضد جامعة غراند كانيون، وهي أكبر غرامة في تاريخ الوزارة، فقد سبق وفرضت الوزارة غرامة بحق جامعة ولاية بنسلفانيا بلغت 2.4 مليون دولار؛ بسبب عدم الإبلاغ عن الجرائم الجنسية، بينما تلقت ولاية ميشيغان غرامة قدرها 4.5 مليون دولار؛ بسبب سوء التعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي.
والسبب في فرض الوزارة هذه الغرامة الضخمة هي زعمها بأن جامعة غراند كانيون لم تبلغ طلابها الحاصلين على درجة الدكتوراه بشكل كافٍ عن شرط حضور دورات دراسية أثناء إكمال أطروحاتهم، ومع ذلك، يبدو أن هذا الادعاء ما هو إلا خداع مفتعل.
ويتضح من خلال شهادة كاردونا والسجلات العامة التي حصل عليها معهد غولد ووتر، أن الدافع الحقيقي وراء تصرفات الحكومة ليس سوء سلوك من جانب جامعة غولدووتر؛ بل العداء تجاه التعليم الخاص الميسور التكلفة الذي لا يتماشى مع أجندتهم السياسية.
وأشارت الشبكة إلى أن جامعة غولدووتر تشكل قصة نجاح بكل المقاييس، فقد بدأت بأقل من 1000 طالب وطالبة وبعروض محدودة للدورات الدراسية، ولكنها نمت الآن لتستوعب أكثر من 100 ألف طالب وطالبة في مختلف البرامج والتخصصات.
كما تشتهر الجامعة بالتزامها بمساعدة مجتمع ذوي الدخل المنخفض في فينيكس، ولديها سجل حافل في تأهيل خريجين يحصلون على وظائف جيدة، بما في ذلك مجال الحرف. ولعل أبرز ما يميز هذه الجامعة هي أنها لم تقم بزيادة الرسوم الدراسية منذ أكثر من 15 عامًا، وهو أمر نادر في مشهد تهيمن عليه الجامعات الحكومية المثقلة بالأيديولوجيات المتطرفة والإدارات المتضخمة والديون الطلابية المعوقة.
وأكد التقرير أنه كان المفترض أن تشيد وزارة التعليم في إدارة بايدن بإنجازات جامعة غولد ووتر الحكومية، لكنها بدلاً من ذلك أطلقت جهودًا منسقة تشارك فيها وكالات فيدرالية متعددة وبيروقراطيون بدوافع سياسية لاستهداف الجامعة.
ويقول التقرير: "من المثير للدهشة أنه لم يتم العثور على أي شكاوى، لكن الوزارة قدمت سجلات منقحة بشدة ردًا على الطلب؛ ما يثير تساؤلات بشأن ما تخفيه الحكومة الفيدرالية، ولماذا يرفض مسؤولو وزارة التعليم الكشف عن تفاصيل الغرامة غير المسبوقة المفروضة على واحدة من أكبر المدارس الخاصة وأفضلها أداءً في البلاد".
وخلص التقرير إلى أن الدلائل تشير إلى أن هجوم الحكومة على جامعة غولدووتر ليس نتيجة تطبيق القانون؛ بل هو قرار ذو دوافع سياسية، وتدفع الجمهور للتساؤل: لماذا لا تركز إدارة بايدن على تحسين التعليم العالي في أمريكا، بدلاً من التركيز على محاكمة ذات دوافع سياسية لا تؤدي إلا إلى الإضرار بالطلاب الذين يحاولون الحصول على التعليم العالي. تعليم جيد وبأسعار معقولة.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg
جزيرة ام اند امز