انتخابات 2024 بأمريكا.. لمن يصوّت الجيل Z؟
كشف استطلاع جديد للرأي التوجهات الانتخابية للجيل المعروف باسم "جيل زد" الذي يضم المواليد بين عامي 1997 و2012.
يعد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب المرشحين الأوفر حظا لخوض سباق البيت الأبيض 2024، لكنهما يواجهان أزمة في التواصل مع الناخبين الشباب، وهي المجموعة المعروفة تاريخيا بمعدل إقبالها المنخفض.
ونشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية نتائج استطلاع جديد للرأي أجراه معهد هارفارد كينيدي للسياسة لبحث التوجهات الانتخابية للجيل المعروف باسم "جيل زد" الذي يضم المواليد بين عامي 1997 و2012.
وشمل الاستطلاع 2098 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا في الفترة من 23 أكتوبر/تشرين الأول إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكشف الاستطلاع عن أن بايدن حقق تقدمًا ضئيلًا بنسبة 4% على ترامب بين الناخبين الشباب الذين يتجهون إلى التصويت للديمقراطيين أكثر من الجمهوريين في 2024.
لكن الاستطلاع أظهر أيضا أن بايدن واجه انفصالا متزايدا عن الناخبين الشباب حول قضايا مثل الحرب في غزة وتخفيف القروض الطلابية، في حين يجتذب المرشحون المستقلون مثل روبرت كينيدي الابن دعما متزايدا من الجيل زد.
وجاء في ملخص الاستطلاع أنه بين الناخبين الذين قالوا إنهم سيصوتون بالتأكيد في 2024 يتقدم الرئيس بايدن على ترامب بـ24 نقطة، حيث حصل على 57% مقابل 33%".
وتشير النتائج إلى أن بايدن يواجه مشكلة أكبر فيما يتعلق بنسبة الإقبال على الانتخابات مقارنة بجذب الدعم من الناخبين الشباب، وهي فئة عمرية مهمة لحملة إعادة انتخابه.
وقال آدم كارلسون، خبير استطلاعات الرأي السابق في مجموعة الاستراتيجية العالمية: "بايدن يعاني من مشكلة الإقبال والحماس أكثر من مشكلة الإقناع".
وجاء الاستطلاع بعد أشهر من استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست"، بالتعاون مع "إيه بي سي نيوز"، أظهر أن ترامب يتقدم بنسبة 19% على بايدن بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما.
وكشف الاستطلاع أيضا عن أن معظم ناخبي الجيل زد يعتبرون أنفسهم منتسبين إلى حزب سياسي مستقل بنسبة 38%، مقارنة بـ35% شعروا بالانتماء إلى الحزب الديمقراطي، و26% شعروا بالانتماء إلى الحزب الجمهوري.
وقال 10% ممن شملهم الاستطلاع، إنهم سيصوتون لكينيدي إذا أجريت الانتخابات اليوم، لكن آدم كارلسون اعتبر أن هذا التوجه هو تصويت احتجاجي، معربا عن توقعاته بتراجع الدعم لكينيدي مع اقتراب موعد الانتخابات.
وكانت دراسة حديثة أجراها مركز المعلومات والأبحاث حول التعلم والمشاركة المدنية قد أظهرت أن 40 مليون ناخب من الجيل زد يمكن أن ينضموا إلى تجمع الناخبين في انتخابات عام 2024، وهو ما يجعل هذه المجموعة كتلة حاسمة في تحديد الرئيس الأمريكي القادم.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز