سباق البيت الأبيض.. ترامب يستدعي «الحملات الصليبية» في وجه بايدن
رغم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجرى بعد نحو 11 شهرا، فإن الحرب الكلامية بين المرشحين بدت حامية الوطيس.
فالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الساعي بقوة للفوز بتذكرة الحزب الجمهوري لخوض السباق للعودة للبيت الأبيض، وصف مشاركته بالانتخابات بأنها "حملة صليبية" ضد بايدن.
وقال ترامب في كلمة أمام أنصاره بولاية أيوا، إن مشاركته في سباق الانتخابات الرئاسية هي "حملة صليبية ضد الرئيس الحالي جو بايدن، الذي يدمر الديمقراطية في الولايات المتحدة".
وأضاف أنها "حملة صليبية عادلة، لتحرير جمهوريتنا من بايدن والمجرمين في إدارة بايدن".
واتهم ترامب، جو بايدن، بأنه "لا يدافع عن الديمقراطية الأمريكية، بل يدمرها"، وفقا لموقع ياهو نيوز الأمريكي.
وقال الملياردير الجمهوري الساعي بقوة للعودة البيت الأبيض: "إنهم (الديمقراطيون) يريدون فرض الرقابة على كل ما تقولونه.. إنهم يريدون السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمونها.. إنهم يريدون تحديد السيارات التي ستقومون باستخدامها.. يريدون تغيير كل شيء. هؤلاء الناس مرضى".
وأضاف ترامب: "أعدكم، أن ينتهي حكمهم حال عودتي إلى البيت الأبيض. وستعود أمريكا دولة حرة مرة أخرى".
وأضاف: "إذا أراد جو بايدن أن يجعل من هذا السباق قضية المرشح الذي سيدافع عن ديمقراطيتنا ويحمي حرياتنا، أقول لجو "المحتال" - وهو الرئيس المحتال، الأكثر فسادًا الذي واجهناه على الإطلاق - سنفوز في تلك المعركة. سنفوز بها بفارق شاسع".
تركيز ترامب على بايدن بدلاً من مرشحي الحزب الجمهوري الذين يتخلفون عنه في استطلاعات الرأي هو أحدث مؤشر على استعداده إلى ما هو أبعد من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والتأهب لمباراة العودة المحتملة في الانتخابات القادمة مع الرئيس الحالي، في تكرار لانتخابات 2020.
وبدأت حملة بايدن تسليط الضوء في الأسابيع الأخيرة على بعض المواقف والمقترحات المتشددة للرئيس السابق، بما في ذلك الرعاية الصحية والهجرة والإجهاض.
ووفقًا لأحد كبار مساعدي حملة ترامب، فقد أطلقت الحملة يوم الجمعة حملة تلفزيونية ضخمة في ولاية أيوا، وتقوم حاليًا بإذاعة إعلانين جديدين، يهاجم فيها ترامب بلا هوادة حاكمة ولاية أيوا، التي أعلنت دعمها الكامل لمنافسه في الحزب الجمهوري رون ديسانتيس حاكم فلوريدا بعد إعلانها في البداية التزام الحياد في الانتخابات التمهيدية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.