«قانون الرعاية الصحية».. هدية الكريسماس من ترامب للديمقراطيين
حصل الديمقراطيون على هدية أعياد الميلاد مبكرا هذا العام بفضل تعهد الرئيس السابق دونالد ترامب بـ"إلغاء قانون الرعاية الصحية" المعروف باسم "أوباما كير".
ومنحت تصريحات ترامب الذي يعد المرشح الأبرز في السباق الجمهوري للانتخابات الرئاسية ورقة رابحة للديمقراطيين لإحياء قواعد اللعبة الخاصة بالرعاية الصحية حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وفي انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، استطاع الحزب الديمقراطي تحقيق الأغلبية في مجلس النواب بفضل حملات قوية ضد محاولات الجمهوريين للتخلص من برنامج "أوباما كير".
وبالفعل سرعت حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن خططها لهذا الأسبوع في أعقاب تعليقات ترامب.
وأمس الإثنين، قال بايدن في تصريحات من البيت الأبيض: "دعا الرئيس السابق مجددا إلى تخفيضات يمكن أن تؤدي إلى انتزاع التأمين الصحي من عشرات الملايين من الأمريكيين.. إنهم فقط لا يستسلمون."
وقال عمار موسى، المتحدث باسم حملة بايدن، في بيان "كان ترامب على بعد صوت واحد فقط من تحقيق وعده عندما كان رئيسًا وعلينا أن نصدق كلمته بأنه سيحاول القيام بذلك مرة أخرى".
وأصدرت لجنة الحملة الانتخابية الديمقراطية للكونغرس بيانًا يسلط الضوء على التخفيضات في قانون الرعاية التي اقترحتها لجنة الدراسة الجمهورية، وهي كتلة محافظة تضم 156 عضوًا جمهوريًا في مجلس النواب.
كما دعت لجنة العمل السياسي للحزب الديمقراطي الجمهوريين في نيويورك إلى إدانة تعليقات ترامب.
ولم يتمكن الجمهوريون في 2017 من إلغاء قانون الرعاية الصحية أو استبداله، على الرغم من سيطرتهم الكاملة حينئذ على البيت الأبيض والكونغرس وهو الفشل الذي وصفه ترامب بأنه "نقطة ضعف للحزب الجمهوري".
وفي عام 2021، وبعد أشهر قليلة من ولاية الرئيس بايدن، رفضت المحكمة العليا جهود الجمهوريين لإلغاء قانون الرعاية الصحية وأنقذته للمرة الثالثة.
ومنذ ذلك الحين، أقر الجمهوريون إلى حد كبير أن القانون الرعاية سيبقى، وأوقفوا الحملات الانتخابية القائمة على مبدأ "الإلغاء والاستبدال"، واعترفوا بأن هذه القضية خاسرة سياسيًا.
وتدعم استطلاعات الرأي قانون الرعاية الصحية حيث كشفت استطلاعات تابعة لمؤسسة "كيه إف إف" إن ما يقرب من 60% من الأمريكيين لديهم وجهة نظر إيجابية بشأن القانون في ظل ارتفاع الدعم بشكل متزايد بعدما بلغ 50%فقط في بداية وباء كوفيد 19.
وفي 2020 قال 79% من الأمريكيين (بما في ذلك 66% من الجمهوريين) إنهم لا يريدون أن تلغي المحكمة العليا القانون.
وما زال الديمقراطيون يحتفظون بميزة واضحة في مجال الرعاية الصحية حيث أوضح استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" في سبتمبر/أيلول الماضي أن 45% من الناخبين يثقون بقدرة الديمقراطيين على القيام بعمل أفضل في هذا المجال مقابل 22% فقط للجمهوريين.
في المقابل يثق 50% من الناخبين في قدرة الجمهوريين على القيام بعمل أفضل فيما يتعلق بأمن الحدود مقابل 20% وفيما يتعلق بالجريمة يثق الناخبون في الجمهوريين بنسبة 46% مقابل 20% للديمقراطيين.
كما يحصل الجمهوريون على ثقة أكبر من الناخبين في مجال الاقتصاد بنسبة 49% مقابل 28% للديمقراطيين.