تراجع بايدن في الاستطلاعات.. الديمقراطيون يسلكون 5 طرق دفاعية
نتائج مقلقة تحملها استطلاعات الرأي المختلفة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
وتكشف الاستطلاعات تراجع شعبية بايدن، الذي يتخلف عن المرشح الجمهوري المحتمل الرئيس السابق دونالد ترامب، فضلا عن مخاوف الناخبين من عمره المتقدم وقدرته على أداء مهام منصبه.
ومع ذلك يبدو الديمقراطيون متمسكين برئيسهم.
وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن 5 طرق للرد على المخاوف التي تحيط بخطوات بايدن في السباق الرئاسي.
بايدن واجه التشكيك في 2020
يفضل الكثير من المقربين من بايدن الإشارة إلى انتخابات 2020 كدليل على قدرة الرئيس على التغلب على الصعاب، حيث واجه وقتها تشكيكات كثيرة تبين خطؤها في نهاية المطاف.
لكن الأمر يختلف عن 2020 حين جرى تعبئة الناخبين بعد 4 سنوات من رئاسة ترامب التي اتسمت بالفوضى، فضلا عن الاستجابة البطيئة لجائحة كورونا.
استطلاعات الرأي ليست نهائية
يصر الديمقراطيون على قدرتهم على تغيير نتائج الاستطلاعات مهما بدت سيئة الآن، ويقول جيم ميسينا، مدير حملة الرئيس السابق باراك أوباما، إن الاستطلاعات "لا تظهر الصورة الكاملة".
وقد يكون هذا صحيحا بدرجة ما، فالاستطلاعات ليست كرة بلورية للتنبؤ بالمستقبل لكنها تكشف ما وصلت إليه الأمور في هذه اللحظة وهو ما يؤكد أن وضع بايدن ليس جيدا.
ترامب أسوأ بكثير
أحد التكتيكات التي يستخدمها الديمقراطيون لمواجهة نقاط ضعف بايدن هو تسليط الضوء على عيوب ترامب الفظيعة.
وقال الكاتب مايكل توماسكي مؤخرا "بالنسبة لأولئك الناخبين الذين يشعرون بالاشمئزاز من عمر بايدن أكثر من أفعال ترامب: هل ذاكرتكم قصيرة حقا؟ هل تريدون فعلا أن تعيشوا كل هذا مجددا؟".
لا يوجد خيار آخر
يركز الديمقراطيون على طرح بايدن باعتباره الخيار الوحيد بما يعزز الخوف من المجهول، خاصة إذا كان المرشح المنافس هو ترامب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه خلال اجتماع في ولاية كولورادو في سبتمبر/أيلول الماضي أثار أحد الحضور مخاوف بشأن قدرة بايدن على البقاء كمرشح ديمقراطي، وسأل "ما هي الخطة الاحتياطية؟".
وسرعان ما رد رئيس طاقم بايدن السابق رون كلاين قائلا "الرئيس هو مرشح الحزب وهو مرشح قوي.. لا توجد خطة احتياطية".
ورغم غياب الخطة الاحتياطية، فإن هناك أسطولا كاملاً من الديمقراطيين الصاعدين الذين ينتظرون وقتهم ويضعون الأساس لعروض البيت الأبيض المستقبلية.
وهناك عدد قليل من أعضاء الإدارة الذين اعتبرهم بايدن المستقبل السياسي للحزب، بما في ذلك نائبته كمالا هاريس.
العالم يحتاج إلى بايدن رئيسا
يؤكد الديمقراطيون أن هناك قلقا حول العالم بشأن مستقبل أمريكا وسط مخاوف من عودة ترامب مجددا للبيت الأبيض.
وهذه الرسالة لا يمكن اعتبارها ردا على نتائج استطلاعات الرأي بقدر ما هي نداء لتجاهلها من قبل الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن مجهز على نحو فريد لإدارة لحظة التوتر التي يعيشها العالم.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز