جاريد كوشنر وحملة ترامب 2024.. «رجل الظل»
رغم أنه خارج الدائرة الرسمية لحملة دونالد ترامب، فإن جاريد كوشنر يعمل خلف الكواليس لمساعدة والد زوجته في العودة للبيت الأبيض.
ولعبت إيفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر دورا كبيرا كمستشارين في إدارة الرئيس السابق الذي فاجأ الجميع العام الماضي بتصريح قال فيه إنه لا يريد أن تشارك ابنته وزوجها في حملته لانتخابات الرئاسة لعام 2024.
ورغم أن كوشنر ليس جزءًا رسميًا من حملة ترامب، فإنه يعمل على ما يبدو خلف الكواليس لمساعدة والد زوجته في العودة إلى البيت الأبيض حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
«في الظل»
قبل أسابيع، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن كوشنر ساعد على ترتيب مقابلة مع شبكة "يونيفيجين" التليفزيونية الأمريكية التي تعد الشبكة الأكثر نفوذا بين وسائل الإعلام الناطقة بالإسبانية.
وتعد المقابلة محاولة من حملة ترامب لجذب الناخبين من أصول لاتينية ممن يعتبرون كتلة تصويتية حاسمة في الانتخابات الرئاسية.
وكان كوشنر في الغرفة عندما استضاف ترامب ثلاثة من المديرين التنفيذيين لشبكة "يونيفيجين" خلال المقابلة التي استمرت ساعة.
وقالت "واشنطن بوست" إن كوشنر قام بتسهيل المقابلة بفضل علاقة العمل الطويلة التي تربطه بأحد المديرين التنفيذيين للشبكة وهو برناردو غوميز مارتينيز.
وكانت "يونيفيجين" قد اندمجت العام الماضي مع شبكة "غروبو تليفيزا" التي تعد أكبر شبكة تليفزيونية في المكسيك"، وترقى غوميز من منصب المدير التنفيذي لشركة "تليفيزا" إلى منصب الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "تليفيزا يونيفيجين".
وساعد غوميز في تسهيل قرار الحكومة المكسيكية في 2018 بمنح كوشنر وسام "نسر الأزتيك" وهو أعلى وسام يُمنح للأجانب في البلاد.
وأثارت مقابلة "يونيفيجين" مع ترامب رد فعل عنيف في المجتمع اللاتيني بسبب لهجتها الودية مع الرئيس السابق وعدم وجود أسئلة متابعة أو معارضة لتصريحاته وهو ما يتناقض مع التقارير العدوانية السابقة للشبكة عن الملياردير الجمهوري.
سياسة جديدة
كشفت "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر لم تسمها أن الشبكة ألغت حجزًا مع ماكا كاسادو المدير الإعلامي لحملة الرئيس جو بايدن للرد على مقابلة ترامب، كما ألغت إعلانات حملة بايدن التي كان من المقرر بثها خلال المقابلة.
وأثار تغير سياسة الشبكة منذ تطبيق الاندماج قلقًا بين الديمقراطيين خوفا من تأثير ما يصفونه بـ"ادعاءات ترامب غير الخاضعة للرقابة" على الناخبين المتأرجحين.
وفي تصريحات لـ"نيوزويك"، قال كوستاس باناجوبولوس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن "بالمقاييس كلها، يظل كوشنر جزءًا من الدائرة الداخلية لترامب".
وأضاف "على نحو رسمي أو غير رسمي، أتوقع أن يستمر في لعب دور في مساعي ترامب السياسية".
من جانبه، رأى خايمي دومينغيز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث وسترن، أنه رغم جهود كوشنر، فإن المقابلة "لن تفعل الكثير لتعبئة الناخبين اللاتينيين" وأضاف أن تعبئة الناخبين يجب أن تحدث عن طريق الحملات على الأرض.
وأشار إلى أن "القادة الجدد في يونيفيجين ربما لديهم رغبة في توسيع نطاق جمهورهم وتقديم منصة للحزب الجمهوري للتنافس على الأفكار التي سيكون لها صدى لدى الناخبين اللاتينيين".