مستشار ألمانيا يتسلح بـ"الغموض الاستراتيجي".. أول لقاء مع بايدن
يلتقي المستشار الألماني، أولاف شولتز، الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الإثنين، في واشنطن، لبحث الأزمة الأوكرانية.
ووصل المستشار الألماني إلى الولايات المتحدة، في أول زيارة رسمية منذ توليه السلطة ديسمبر/كانون أول الماضي، حيث هبطت طائرته في مطار العاصمة الأمريكية، في وقت متأخر أمس، بحسب السفارة الألمانية.
ومن المقرر أن يلتقي شولتز، بايدن، مساء الإثنين، حيث يستقبله الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية.
وعقب المحادثات، سيعقد شولتز وبايدن مؤتمرا صحفيا مشتركا في البيت الأبيض.
وقبل مغادرته ألمانيا، حاول شولتز تبديد الانتقادات التي وجهتها دول غربية بينها الولايات المتحدة، لألمانيا لأنها "لا تظهر مشاركة كافية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا".
وقال شولتز في مقابلة مع التلفزيون الألماني، إن ألمانيا لديها "الكثير لتقدمه، فهي قدمت أكبر مساعدة اقتصادية ومالية لأوكرانيا منذ عام 2014".
وفي الأسابيع القليلة الماضية، برز الخلاف بين برلين وواشنطن في الصراع الأوكراني، إذ يتعلق الأمر، من بين أمور أخرى، بالعقوبات المحتملة ضد روسيا في حالة غزو أوكرانيا، وتسليم أسلحة دفاعية إلى كييف، وخط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم 2" المثير للجدل.
لكن شولتز نفى عدم رضا الحكومة الأمريكية، عن تصرفات حكومته في أزمة أوكرانيا، قائلا في تصريحاته للتلفزيون الألماني "هذا انطباع خاطئ لا يسود في واشنطن أيضًا".
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، رد شولتز أيضا على اتهام موجه لحكومته بأنها "حليف غير موثوق به"، وقال "الواقع أهم من الشائعات".
وأضاف "الحقيقة هي أن ألمانيا أكبر شريك لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا، ونعمل باستمرار على تعزيز قواتنا المسلحة، وأننا شريك جيد للغاية".
وعندما سئل عما إذا كانت الحكومة الفيدرالية ستعلق خط أنابيب "نورد ستريم 2" إذا غزت روسيا أوكرانيا، قال شولتز، إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
ومع ذلك، لم يرغب المستشار الألماني في التوسع في هذا الأمر، لكنه قال "الغموض الاستراتيجي ضروري حتى لا تستطيع روسيا أن تحسب بالضبط الثمن الذي ستدفعه في حالة الغزو".
إلا أنه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، استبق لقاء شولتز وبايدن، وقال لشبكة "إن بي سي"، صباح الأحد، "إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، فإن نورد ستريم 2، لن يمضي قدما، وروسيا تفهم ذلك".
يذكر أن روسيا وألمانيا انتهيا بالفعل من مد خط نورد ستريم 2، ولكن لم يتم تشغيله بعد.
وبحسب مصادر غربية، حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي وعتاد ثقيل على الحدود الأوكرانية، وسط مخاوف غربية من غزو روسي للأراضي الأوكرانية رغم نفي موسكو ذلك.