"فوضى" الكونغرس الأمريكي حجر عثرة في طريق المساعدات لإسرائيل
تخشى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تتسبب الفوضى بين الجمهوريين في مجلس النواب في عرقلة تقديم المزيد من المساعدات لإسرائيل.
ويتوقع أن يستمر التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة لعدة أسابيع، ومن المرجح أن تكون بحاجة إلى مساعدة عسكرية أمريكية إضافية، خاصة إذا توسعت الحرب إلى ساحات أخرى، مثل لبنان، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وذكر مسؤول أمريكي للصحفيين أن مسؤولي إدارة بايدن بدأوا محادثات مع نظرائهم الإسرائيليين حول المساعدات العسكرية الأمريكية المحتملة، والتي يتوقع الإعلان عنها في وقت لاحق اليوم الأحد.
وقال المسؤول الأمريكي إن الإدارة أوضحت للمسؤولين الإسرائيليين من مختلف الأطياف السياسية أنها مستعدة لتقديم كل المساعدة التي تحتاجها لإسرائيل، وبدأت المحادثات بشأن مساعدة محددة.
كما جرت مناقشة المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل أمس السبت خلال مكالمة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقًا للبيت الأبيض ومكتب نتنياهو.
وقال المسؤول الأمريكي إن بايدن أصدر تعليماته لفريقه بمنح إسرائيل كل الدعم الذي تحتاجه، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية وغيرها من المساعدات.
وقال بايدن في تصريحات أدلى بها في البيت الأبيض: "سوف نتأكد من حصولهم على المساعدة التي يحتاجها مواطنوهم وأنهم يستطيعون مواصلة الدفاع عن أنفسهم".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتنياهو طلب تمويلا أمريكيا طارئا لشراء المزيد من الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية.
وقال المسؤول الأمريكي إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن يتسبب الوضع في الكونغرس في صعوبة الحصول على الموافقة لتقديم المزيد من المساعدات لإسرائيل.
ويعيش مجلس النواب حالة من الشلل منذ الإطاحة بكيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) من منصب رئيس المجلس الأسبوع الماضي في خطوة قادها الجمهوريون اليمينيون المتطرفون.
وقال المسؤول الأمريكي: "سيكون للكونغرس دور بالتأكيد، وبدون رئيس يمكن أن تشكل هذه مشكلة".
وأعرب المسؤول الأمريكي عن أمله في تشكيل وحدة في الكونغرس المنقسم على الأقل حول هذه القضية.
إحدى وظائف الكونغرس التي لم تتأثر نسبيًا هي عمل اللجان. وتحاول لجنة المخابرات بمجلس النواب الحصول على إحاطة سرية حول الوضع في إسرائيل، حسبما صرح مصدر مطلع على الأمر لموقع "أكسيوس".
وقال أحد المشرعين: "كثيرون، وأنا منهم، يعتقدون أن نظر مشروع قانون، بما في ذلك المساعدات لإسرائيل، يقع ضمن صلاحيات رئيس مؤقت".