"نيويورك تايمز": بايدن سيجد برحلته شرق أوسط "مختلفا".. كيف؟
"شرق أوسط مختلف"، هكذا وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الوضع في المنطقة، والتي تغيرت فيها التحالفات والأولويات، عما كانت عليه قبل 6 سنوات.
فالرئيس الأمريكي جو بايدن والذي يزور منطقة الشرق الأوسط في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة، لن يجد الوضع مثلما كان عليه الحال عندما كان نائبا للرئيس، في رحلته الرسمية الأخيرة قبل ست سنوات.
ويرى كاتب الرأي باتريك كينجسلي في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس بايدن سيجد منطقة تغيرت فيها التحالفات والأولويات والعلاقات مع الولايات المتحدة بشكل كبير.
وبحسب كينجسلي، فإن بايدن في آخر زيارة له لإسرائيل عام 2016 كنائب للرئيس، كانت الأخيرة تربطها علاقات دبلوماسية بدولتين عربيتين فقط، هما مصر والأردن، إلا أن تل أبيب باتت الآن جزءًا لا يتجزأ من النظام الدبلوماسي للشرق الأوسط بعد عدة اتفاقيات تاريخية توسطت فيها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأدت إلى إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل وثلاث دول عربية أخرى هي الإمارات البحرين والمغرب.
القضية الفلسطينية
وأشار كاتب المقال إلى أن بايدن سيلتقي في الضفة الغربية مسؤولين فلسطينيين، فيما توقع محللون ودبلوماسيون أن يعلن الرئيس الأمريكي عن دعم اقتصادي جديد، دون تطورات كبيرة في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.
من جانبه، قال ألون بينكاس، القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، إن المشاركة الأمريكية، ناهيك عن التدخل الرئاسي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد أولوية؛ فالولايات المتحدة تحولت إلى إدارة التحالف، ما جعل من التحالفات ضد إيران أهم بكثير بالنسبة لأمريكا من حل القضية الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يناقش بايدن مع القادة الإسرائيليين تعزيز نظام التنسيق العسكري بين إسرائيل وحلفائها والجيش الأمريكي، بحسب "نيويورك تايمز"، التي قالت إن هذا النظام الذي لم يكن متصورا على الإطلاق خلال زيارة بايدن الرسمية الأخيرة، سيسمح للجيوش المشاركة بالتواصل حول التهديدات الجوية من إيران ووكلائها، وقد تم استخدامه بالفعل للمساعدة في إسقاط العديد من الطائرات بدون طيار، بحسب زعم مسؤولين إسرائيليين.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز